قال مستشار برئاسة الجمهورية، كمال رزاق بارة، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، "بصحة جيدة وعودته قريبة إلى أرض الوطن"، حيث قال "حسب المعلومات المتوفرة حول صحة رئيس الجمهورية فهو بحالة صحية جيدة وسيحل في القريب العاجل بأرض الوطن". من جهته، أكد، وزير الخارجية، مراد مدلسي، أمس من بروكسل، لدى مشاركته في الندوة الرفيعة المستوى المخصصة للتنمية في مالي، أن صحة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بخير وسيعود قريباً إلى الجزائر. وكان الرئيس بوتفليقة قد تعرض منذ حوالي الثلاثة أسابيع لنوبة "إقفاريه" وصفت ب"العابرة"، وهي عبارة عن اضطراب ينتج عن انخفاض مؤقت في تدفق الدم للدماغ، لم تترك آثارا، حسب تأكيدات الوزير الأول، إلا أن بوتفليقة نقل إلى مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس لاستكمال العلاج. كما جدد بارة، في تصريحه، تمسك الجزائر بموقفها الرامي إلى تجريم دفع الفدية للجماعات الارهابية الخاطفة، معتبرا أن دفع الفدية هو منبع رئيسي لتمويل الارهاب وتجنيد عناصر جديدة في صفوفه، إلى جانب دفع الأموال للوسائط الذين يستغلون في تقديم الإسناد والمؤن والمعلومات الاستخباراتية عن تحرك الأهداف التي تريد الجماعات الإرهابية تحقيقها، مؤكدا أن "هناك من الدول دفعت ما يصل إلى 150 مليون يورو منذ عام 2003، للجماعات المسلحة بمنطقة الساحل الأفريقي، لتحرير رعاياها من قبضة هذه الجماعات لأسباب خاصة بها، أهمها خوفها من ردة فعل الرأي العام الداخلي"، وتابع بالقول "وهو ما يشكل دعما قويا لهذه الجماعات الإرهابية ويزيد من قدرتها على إلحاق الضرر". وفي سياق ذي صلة، قال مستشار رئاسة الجمهورية، أن "الإرهاب الجهادي المبني على العقيدة في منطقة الساحل خصوصا، بدأ يتحول إلى إرهاب المخدرات والتهريب بمختلف أنواعه، يقوده تجار المخدرات ومهربي الأسلحة والأشخاص وغيرها من مختلف أشكال الجريمة"، كاشفا في هذا الصدد، أن الجزائر تعتزم طرح مبادرة جديدة قريبا على مستوى الأممالمتحدة لمواجهة هذا التحول ومكافحته، مشيرا إلى تقديم خارطة طريق لقمة مجموعة الثماني المقبلة التي تمنع دفع الفدية انطلاقا من وثيقة الجزائر هذا "بالرغم من المعارضة البريطانية". وتطرق كمال رزاق بارة، إلى التصريحات الأخيرة الصادرة على لسان قيادات إرهابية بشأن اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة بتيبحيرين سنة 1996، والتي اعتبرها "تأكيد للحقيقة التي ينبغي أن تظهر في النهاية"، مشيرا إلى أن ما نقلته الأسبوعية الفرنسية "ماريان" من اعترافات الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، حسان حطاب، بمقتل الرهبان السبع على يد أمير الجماعة الإسلامية المسلحة 'جيا' جمال زيتوني، ما هو إلا إظهار لحقيقة ما حصل، على حد قوله.