قال المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارة، الأربعاء، أن التصريحات الأخيرة الصادرة على لسان قيادات إرهابية بشأن اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة بتيبحيرين سنة 1996، ما هي إلا تأكيد للحقيقة التي ينبغي أن تظهر في النهاية. واعتبر رزاق بارة في تدخله على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية صباح الأربعاء، ما نقلته الأسبوعية الفرنسية "ماريان" من اعترافات الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب، بمقتل الرهبان السبع على يد أمير الجماعة الإسلامية المسلحة(جيا) جمال زيتوني، ما هو إلا إظهار لحقيقة ما حصل. ودعا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بحقوق الإنسان كمال رزاق بارة في موضوع ذي صلة، إلى تقيد الدول تقيدا صارما بمبدأ منع تقديم الفدية للجماعات الإرهابية، وقال إن الجزائر تريد التزام الدول بقرار منع تمكين الجماعات الإرهابية من فديات حفاظا على سلامة المواطنين. وأشار رزاق بارة لوجود دول، غير ملتزمة بهذا الإجراء، بسبب ما تتعرض له من ضغوط للرأي العام الداخلي من أجل الإفراج عن الرهائن المختطفين. وأضاف إذا أردنا أن نوقف دعم الجماعات الإرهابية، علينا الالتزام بعدم الاستجابة لرغبتها في طلب الفديات مقابل الإفراج عن الرهائن. وتلقت الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل بحسب المتحدث، قرابة 150 مليون أورو في شكل فديات مقدمة لها بنية الإفراج عن رهائن مختطفين، منذ العام 2003. وتعد الجزائر من الدول السباقة بمقترح حضر تسليم فديات للإرهابيين، وشاطرتها في الطرح بريطانيا، ودول أخرى، وبدعم بريطاني أصدر مجلس الأمن الدولي سنة 2009 القرار رقم (1904) القاضي بمنع تقديم الفدية للإرهابيين والتفاوض معهم.