كشف الروائي الجزائري، واسيني الأعرج، عن انتهائه من روايته الجديدة والمسماة ب "مملكة الفراشة" والتي قال بأنها ستنشر مع مطلع شهر جوان المقبل في "مجلة دبي الثقافية". وتحدث الأعرج بأن إطلالة روايته من على صفحات المجلة سيمنح للرواية نفسها فرصة توزيع ممتازة و التي ستبلغ كما جاء على لسانه نحو 30 ألف نسخة، مضيفا بأنها ستخرج في سبتمبر القادم عن "دار الآداب" بمناسبة معرض الجزائر وبيروت. وعن موضوع رواية "مملكة الفراشة" كشف الأعرج، بأنها لا تتحدث وحسب عن وضعيات الحروب الأهلية ولكن عن نتائجها من انتقامات وجنون وعزلة، "فكثيرا ما نتحدث عن ضحايا الحروب الأهلية ونفرح لتوقفها وننسى أن ما سينشأ بعد ذلك هو حالة جهنمية كبيرة، ولذلك الرواية تتناول عائلة تنعكس العزلة على أفرادها بأشكال مختلفة، رجل يعمل في مخبر صيدلة ويضطر إلى المغادرة بسبب اللعب بالأدوية والمتاجرة بأعضاء المرضى فيتقلص عمله المخبري في بيته، بينما الزوجة مدرسة لغة فرنسية تتباعد خوفا من الجريمة ثم تدخل في عالم القراءة لدرجة الالتباس مع أبطال الروايات بينما «البنت ياما» تغرق في «فيس بوك»، وتنشأ قصة حياة افتراضية، فالعزلة قاتلة ومدمرة وتربي أوهاما خطيرة في الناس، والنهايات تراجيدية طبعا داخل مدينة منقسمة يفصل بينها جسر هو في النهاية الحافة بين الموت والحياة" كما جاء على لسان المتحدث. وعن خروج روايته "أصابع لوليتا" من القائمة القصيرة للبوكر العربية، قال الأعرج بأن الأمر طبيعي، مبررا حجته، بوجود خمسة أعضاء في لجنة التحكيم من حقهم أن يقبلوا أو يرفضوا، ولا يعني ذلك أي شيء، لهم ذوقهم وهم أحرار في النهاية. من جهة أخرى، أعرب عن سعادته لوصول "أصابع لوليتا" للقائمة الطويلة، خاصة وأن ترشيحها للفوز كان قرارا من عند ألاف القراء وهو رأي يجب احترامه لأنه مهم بقدر احترام اللجنة. ووصف صاحب "أنثى السراب" قراءه بالرهان الباقي وما عدا ذلك فهو طارئ" إذا فازت الرواية فالأمر جميل وإذا لم تفز فالأمر عادي وليس فاجعة". وفي الأخير، شدد الأستاذ الجامعي على ضرورة الخروج من ربط قيمة أي رواية بالجائزة، فالجائزة كما قال ، مهمة بكل تأكيد ولكنها ليست شيئا مذهلا ولهذا فإنه يأخذ المسألة بحيادية مطلقة، مؤكدا على أن للجنة حق ولكن المحصلة هي بقدر ما تكون اللجنة كبيرة ومميزة وعارفة للثقافة العربية، تكون الجائزة عالية وبقدر ما تكون اللجنة متواضعة في نتائجها تكون بنفس التواضع وهذا ينطبق على كل اللجان، منوها إلى أن الكتاب له طريق واحد ودائم وأساسي هو القارئ، وعلى كل لا توجد جائزة تصنع كاتبا أبدا، فنحن نكتب لأننا أولا وأخيرا نحب الكتابة ونتقاسم أفراحها مع قرائنا.