كشف الروائي واسيني الأعرج في حديث ل''البلاد'' أنه سيشارك في فعاليات الطبعة السابعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء المغربية ابتداء من ال 11 فيفري الجاري إلى غاية العشرين منه، بمحاضرة يناقش فيها ''التجربة التجديدية في الرواية العربية''، وذلك من منظوره الخاص وبناء على تجربته الأدبية، وكيف أن الرواية العربية دخلت في التكرار والترديد باعتماد العنصر التاريخي كحقيقة مطلقة. ويرى محدثنا أن أن التاريخ ليس ثابتا من خلال استقرائه له كروائي وليس كمؤرخ، وهذا هو التجديد بالنسبة للأعرج الذي سيسلط الضوء في هذا الإطار على إحدى روايات الكاتب اللبناني ''جورج زيدان'' الذي تعامل مع التاريخ كحقيقة مؤكدة . وفي السياق ذاته، أكد صاحب رواية ''الأمير.. مسالك أبواب الحديد'' أنه سيكون واحدا ضمن كوبة مهمة من الكتاب والروائيين العرب الذين يشاركون في تنشيط البرنامج الأدبي لمعرض الدارالبيضاء على غرار رشيد بوجدرة، ومحافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان الذي سيتحدث عن ''تجربة المعارض الدولية العربية للكتاب بين الإنجاز والصعوبات''، إضافة إلى مداخلة الروائية السورية سلوى النعيمي وكتاب آخرين سيلقون محاضرات تتناول تجاربهم الأدبية والروائية. وينتظر أن يشهد المعرض مشاركة أكثر من 724 ناشرا وعارضا ممثلين ل 42 بلدا، فيما سيتم على هامش فعالياته الأدبية تكريم الفيلسوف والمؤرخ الجزائري الراحل محمد أركون، والتعريف بمؤلفاته ونظرياته المثيرة للجدل. من ناحية أخرى، كشف واسيني الأعرج عن شروعه في كتابة الأسطر الأولى من روايته الجديدة التي اختار لها عنوان ''أصابع لوليتا''، حيث تحكي قصة حب وتجربة عاشق في المنفى يتعرض إلى الكثير من خيبات الأمل هناك، ويصارع قدره الذي وضعه في كم من التناقضات التي جمعت الحب والمنفى والأزمات، وهي الرواية التي اختار محدثنا أن ينعزل في إحدى المدن الأوروبية ليتفرغ لكتابتها. وعن استبعاد روايته ''البيت الأندلسي'' من جائزة ''البوكر'' للرواية العربية، أكد واسيني أنه لم يتأثر بقرار لجنة التحكيم، معتبرا أن الأسماء الستة التي تمكنت من الدخول إلى القائمة القصيرة للجائزة ليست كلها في مستوى الترشيح، مستثنيا منها روايتي ''الفراشة'' للمغربي محمد الأشعري التي وصفها بالممتازة، ورواية السعودية رجاء العالم ''طوق الحمام''، بينما وصف باقي الأعمال ب''الضعيفة'' ودون المستوى ''هذا ذوق لجنة التحكيم وأنا أحترمه.. لكنني لا أكتب من أجل الظفر بالجوائز، ولن أصارع لنيل البوكر لأني أعشق الكتابة، ويكفي أن يكون رهاني هو القارئ، ولن تحل الكارثة إذا لم تتوج أعمالي بجوائز''، على حد تعبيره.