رفض الرئيس المصري محمد مرسي الدعوات التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بمصر واصفا إياها بالعبثية وغير المشروعة، وأكد ضرورة تغيير النظام السوري وبينما نفى وجود أي تدخل أميركي في القرار المصري أكد حرص بلاده على تقوية العلاقات بواشنطن وتمسكها بمنظومة المنطقة وباتفاقية السلام مع إسرائيل، وقال مرسي في مقابلة صحيفة نشرتها أمس إن الثورة المصرية التي قامت ضد الفساد والهيمنة والدكتاتورية لم تحقق كامل أهدافها بعد، وإن حجم التحديات أكبر بكثير مما كان يعتقد وحمّل النظام السابق مسؤولية المشكلات التي يعاني منها المواطنون حاليا، وأشار إلى أنه بمرور عام على توليه مسؤولية الرئاسة ما زال الأمل يملأ صدور المصريين ولكن الأمر يحتاج إلى جهد وعمل مكثف من خلال محورين الأول هو التعامل مع المشكلات الآنية والثاني محور التنمية الحقيقية، ورفض مرسي الدعوات التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة واصفاً تلك الدعوات بالعبثية وغير المشروعة، وقال إنه يأخذ الحديث عن الانتخابات الرئاسية المبكرة في إطار حرية الرأي "لكن إجراء انتخابات مبكرة غير قانوني ومخالف للدستور والعرف والإرادة الشعبية"، في سياق مغاير جددت إثيوبيا أمس الأول نيتها بناء سد "النهضة" على النيل الازرق المشروع الذي أثار غضب واعتراض جارتها مصر، وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الاثيوبي "سنواصل مشروعنا" معتبرا أن بناء السد لا يتوقف على "ارادة السياسيين" المصريين موضحا أن اثيوبيا دعت الرئيس المصري محمد مرسي لبحث موضوع السد لكن "التفاوض" بشأن وقف المشروع غير وارد، وتعتبر مصر أن حقوقها في نهر النيل قائمة وفق معاهدتين تمنحاها حق النقض على أي مشروع تراه القاهرة مضرا بمصالحها، إلا أن هاتين المعاهدتين تلقيان معارضة غالبية دول حوض النيل وبينها اثيوبيا، التي أبرمت معاهدة مختلفة في 2010 تتيح لها تطوير مشاريع على النهر من دون طلب موافقة القاهرة، وبدأت اثيوبيا في نهاية ماي الماضي بتحويل مجرى مياه النيل الازرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل وهذا التحويل يتناول 500 متر وسيسمح بالبدء بأشغال السد الذي تقدر كلفته ب 3,2 مليارات يورو.