كشفت مصادر طبية للمستقبل العربي ، أن مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى وهران الجامعي سجلت منذ بداية السنة الجارية أكثر من 200 إصابة جديدة بداء السل الذي أصبح يأخذ أبعادا خطيرة بعاصمة الغرب الجزائري التي تتصدر الطليعة في عدد الإصابات مقارنة بولايات القطر الجزائري ، بسبب غياب الوقاية وجهل الكثير من العائلات كيفية التعامل مع الداء . وأصبح عدد المصابين به في تزايد مستمر أمام نقص مراكز العلاج والأطباء المختصين خاصة بالمناطق السكنية النائية مثل بلدية بوفاطيس سيدي الشحمي قديل و غيرها ، حيث وحسب الأرقام المصرح بها فإن معدل الحالات يصل في بعض الأحيان إلى حالة أو اثنتين في اليوم الواحد ليتضاعف العدد مقارنة بالعام الفارط الذي سجلت فيه مديرية الصحة مائة حالة خاصة بالنسبة لداء السل الرئوي الذي يعد من الأنواع الخطيرة والقاتلة. وما زاد الطين بلة هو النقص الفادح للقاح السل الخاص بالرضع بأغلب مستشفيات الجهة الغربية من الوطن خاصة بوهران على غرار لقاح ال BCG بالرغم من استيراد وزارة الصحة لكميات هائلة قصد وضع حد للندرة التي باتت تهدد ما يزيد عن ألف رضيع بولاية وهران. وحسب المصادر الطبية التي كشفت المعلومة، فإن هاجس العدوى في تزايد خطير نظرا لسرعة الانتقال من شخص لآخر عبر الهواء وحسب ما كشفه المختصون فإن أكثر الأشخاص عرضة للمرض هم الأطفال ومرضى الإيدز لضعف جهازهم المناعي. على الصعيد نفسه فإن الأعراض العامة لمرض السل غالبا ما تنحصر في أن يشكو المصاب بالفشل والتعب الشديد مع فقدان الشهية ونقص الوزن وكثرة التعرق ، خاصة بالليل وارتفاع في درجة حرارة الجسم علاوة على السعال المزمن في حال الإصابة بسل الرئتين والبصاق غير العادي مع إسهال شديد وانسداد الأمعاء ، بالإضافة إلى صداع شديد والتهاب في العظام والمفاصل.