شرعت مديرية الصحة، مؤخرا، من حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين في المناطق النائية لتحسيسهم بمدى خطورة داء السل، حيث شنت عمليات مختلفة منها ''مرحلة الأكسجين''، وذلك بالنسبة للأشخاص المصابين بهذا المرض الخطير· ومن المقرر أن يتم تعميم التجربة على جميع المرضى وتحسيسهم بأعراض هذا الداء منها السعال ونقص الوزن والحمى الشديدة التي يصاب بها المريض خاصة السل الرئوي· ويستفيد الأشخاص الذين خضعوا للاستجواب من متابعة طبية من طرف المراكز الصحية المختلفة المنتشرة على مستوى التراب الولائي· وفي هذا الإطار، كشفت التقارير الطبية على مستوى لجنة الوقاية أن مرض السل في تزايد مستمر، حيث يتم يوميا استقبال العديد من المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الداء، وبعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل الدقيقة تم التأكد من صحة إصابتهم بالداء المعدي، حيث أنه وحسب الأرقام المستقاة من المستشفى الجامعي بوهران، فإن معدل الحالات تصل في بعض الأحيان إلى حالة أو إثنان في اليوم الواحد ليتضاعف العدد مقارنة بالعام الفارط الذي سجلت فيه مديرية الصحة مئات الحالات خاصة بالنسبة لداء السل الرؤي الذي يعد من الأنواع الخطيرة والقاتلة، وقد قامت في هذا الصدد مديرية الصحة بإنشاء مركز خاص لاستقبال الحالات ومتابعتها يوميا وإجراء تحاليل طبية بهدف الكشف المبكر عنها· ورغم أن هذا المرض يعد داء خطيرا، والذي له علاقة بالتجمعات السكنية الفقيرة، فإن أغلب الأشخاص الذين يصابون به يقطنون بمناطق نائية على غرار سيد الشحمي، شطيبو، سيد البشير ومسرغين، حيث أن الدراسات التي شملت هذه المناطق كشفت النقاب أن معظم المرضى ينحدرون من مناطق فقيرة، خاصة وأن هذا المرض له علاقة بالفقر والمستوى المعيشي للسكان· وعلى صعيد آخر، شرعت مديرية الصحة في فتح مراكز صحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث دعت رئيس لجنة الوقاية جميع النساء للتوجه إلى هذه المراكز·