قالت إذاعة موزايك اف ام التونسية، نقلا عن مصادر امنية جزائرية، ان مصالح الدرك قد حجزت أمس، كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية التي تستعمل في تصنيع المتفجرات التي تسمى القنابل التقليدية على مستوى ولاية أم البواقي المتاخمة للحدود التونسية، و قدرت المصادر الامنية في تصريح ل "موزاييك. اف. ام" الكمية التي تم ضبطها بأكثر من 310 قنطار. من جهة أخرى قامت المصالح الامنية الجزائرية ، المتواجدة على الحدود التونسية بحسب المصدر ذاته ، بمعالجة 18 قضية تهريب، بزيادة 4 قضايا عن الفترة نفسها من سنة 2012 وحجز كميات معتبرة من السلع والتجهيزات بقيمة 2 مليار سنتيم ، ، و استرجاع اثني عشر وسيلة نقل، استعملت في تهريب المواد المحجوزة من الأراضي التونسية. وفي سياق ذي صلة، قال القيادي في الجبهة الشعبية والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي منجي الرحوي «طالبنا بالاستنجاد بالجزائر للقضاء على الإرهاب» بالموازاة مع إنشاء قيادة الجزائر، 20 منطقة عسكرية مغلقة ،في المنطقة المتاخمة للحدود مع تونس ،يحظر التواجد فيها على المدنيين إلا بإذن عسكري. وقال مصدر أمني إن «هذا الإجراء يأتي بالاتفاق مع السلطات التونسية لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المطلوبين، وقد تقرر إنشاء لجنة عسكرية وأمنية عليا بين الجانبين لتنسيق مكافحة التهريب والإرهاب»، مشيرا الى إمكانية لقاء وزاري قريب لمزيد التنسيق وخاصة في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب والتهريب. وأشارت مصادر أمنية إلى أن قيادة الجيش شرعت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا في تطبيق مخطط أمني، تم الاتفاق بشأنه مع الجيش التونسي في إطار التنسيق العملياتي بين الجيشين، وقد تضمن هذا المخطط تحديد أكثر من 80 نقطة حدودية يشتبه في أنها تستغل في تسلل المطلوبين والتهريب عبر الحدود البرية بين الجزائروتونس، التي تمتد على مسافة 965 كيلومترا.