كشف أمس، عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس الجديد، في تجمع بوهران، عن مباشرة عدّة لقاءات مع جميع التشكيلات السياسية بدءا بمجموعة ال 14 استعدادا لرئاسيات ,2014 مؤكّدا على ضرورة تقديم المعلومات الكاملة بخصوص ملف مرض رئيس الجمهورية، مصرّحا بأنّ المادّة 88 من الدستور لا يمكن تفعليها إلاّ بتوفّر كامل المعلومات التي تخّص صحّة الرئيس. قال عبد الرزاق مقري، في أوّل تجمّع شعبي له بعد المؤتمر الخامس للحركة الذي أسفر عن إنتخابه في مكان أبو جرة سلطاني، أنّه سيتّم ابتداء من اليوم الخوض في نقاشات موسعة مع كامل التشكيلات السياسية بدءا بمجموعة ال 14 المعارضة لعهدة رابعة، من أجل الخروج بمختلف السيناريوهات وتقديمها لمجلس الشورى من أجل الفصل في مواقف الحركة في فترة ما قبل الرئاسيات التي قال أنّه لم يعد يفصل عنها الكثير وأنّ الوقت مناسب لبداية التحرّك، ومؤكّدا أنّه على السلطة التعامل بشفافية تامّة مع ملف مرض رئيس الجمهورية على غرار باقي الدول، نافيا أن يكون تفعيل المادّة 88 من الدستور ممكنا حاليا في ظلّ غياب المعلومات عن الحالة التي يشير إليها الدستور، وقال عبد الرزاق مقري، أنّ حركة حمس فضّلت تغيير سياستها من المشاركة في الحكومة إلى المعارضة، لأنّ السياسة السابقة فشلت حسبه، مصرّحا بأنّه لا مكان للإمتيازات الشخصية في حركة حمس مستقبلا، مضيفا بأنّ بناء المؤسسات بالأفكار والبرامج أهّم من الأشخاص، وأضاف أنّ الحركة أعطت درسا للطبقة السياسية فيما يتعلّق بالتداول على السلطة وفضّلت شعارسحركة تتجدد..وطن ينهضس، كما أكّد عبد الرزاق مقري، أنّ قرار المعارضة كان بالأغلبية على مستوى مجلس الشورى قبل حوالي 10 أشهر من عقد المؤتمر الخامس، وإنتقد مقري، تسيير الحكومة للأزمات التي خلقتها الجبهة الشعبية والإضرابات المتواصلة في الشمال والجنوب مؤكّدا أنّ أسباب هذا الغليان هو غياب سياسة تنموية إنتاجية، مبديا تخوفات كبيرة من نفاذ الثروة البترولية نظرا للتبعية لقطاع المحروقات، وعجز سياسة رفع الأجور في تحسين المستوى المعيشي للمواطن نتيجة التضخم، وقال مقري أنّه على الطبقة السياسية بجميع أطيافها أن ترفع مستواها وكذا المجتمع المدني من أجل النهوض بالوطن، معربا عن إمتعاضه من قضايا الفساد التي تمّ تفجيرها وعن بطء العدالة في التعامل معها. وصرّح عبد الرزاق مقري، أنّ الحركة غيّرت سياستها بالإنفتاح على جميع الجزائريين والسماح لهم بالإنخراط فيها، بعدما كانت مصنّفة بالإنغلاق سابقا. كما أضاف أنّ لقاءات تعقد مع إطارات حركة التغيير المنشقّة عن حمس لدراسة مشروع توحيد الصفّ، مع الإشارة إلى أنّ إطارات حركة التغيير حضروا التجمّع الذي نظمه مقري.