رفضت السلطات التونسية، طلبا تقدمت به حركة مجتمع السلم، للترخيص لها بفتح قناة تلفزيونية من الأراضي التونسية، و ردت تونس بالرفض على الطلب عن طريق زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي. و تفيد مصادر مطلعة، ان ملف القناة قد جرى مناقشته بين رئس حمس عبد الرزاق مقري، و زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي، خلال زيارة هذا الأخير إلى الجزائر قبل أيام، للمشاركة في الملتقى الدولي للراحل محفوظ نحناح، و حينها عرضت قيادة حمس على الغنوشي فكرة إطلاق قناة للحركة من التراب التونسي، و أرادت حمس ان تستثمر في حسن علاقاته مع الشيخ الغنوشي لتجسيد فكرتها، على عكس القنوات الخاصة الجزائرية التي تبث من الأردن و دبي و بريطانيا و فرنسا و مالطا، لكن الفكرة قوبلت بالفرض و اعتذر الشيخ الغنوشي. و ارجع السبب في رفض تونس على لسان الغنوشي، لإطلاق القناة، الى تفادي تونس و حركة النهضة الحاكمة تعكير جو العلاقات بين البلدين، خاصة و ان تصريحات الأخيرة للغنوشي من الجزائر الذي قال فهيا انه يرى مقري اهلا للرئاسة في الجزائر، قد أثارت لغطا في الداخل و الخارج، حيث ردت وزارة الخارجية على لسان عمار بلاني على الغنوشي، و اعتبرت ذلك تدخلا في الشأن الجزائري، كما رفضت حركة النهضة على لسان مؤسسها عبد الفتاح مورو خطوة الغنوشي، و لو يكن من هذا الأخير سوى سحب كلامه، و الإشادة بشخص الرئيس بوتفليقة و حكمته.