وسط مدينة لرجام يقول الله تعالى في كتابه الكريم " وجعلنا من الماء كل شيئ حي " ويقول جل شأنه "والله خلق كل دابة من ماء " ويقول تعالى في كتابه العزيز كذلك : "ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموت". ويقول صلى الله عليه وسلم (( أفضل صدقة سقي الماء )) ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا (( الناس شركاء في ثلاثة : الماء و الكلاء والنار )) فالماء هو أصل حياة الكون وسر نضارتها، فبتوافره تتقدم وتزدهر البشرية وبنضوبه وشح موارده تحل الكوارث والنكبات ، هذه المادة الحيوية في مسيرة الحياة كانت بلدية لرجام تعاني من شحها منذ أن قطنها البشر وعرفها التاريخ فاغلب بلديات ولاية تيسمسيلت تعرف بعيونها إلا هذه البلدية الذي صارع سكانها فيها العطش على مدى حياتهم ونفذ صبرهم من إيجاد الحلول بل وصل الأمر إلى أن يجر الماء إلى هذه البلدية على مسافة 100 كلم – بلدية الرشائقة بولاية تيارت - ولكن دون جدوى لكن هذه المرة وفي هذه الأيام ومن باب " فأما بنعمة ربك فحدث " لرجام متخمة بوفرة المياه الشروب منذ أكثر من 20 يوما فبحمد الله الماء سبعة أيام / 7 و24 سا/24 سا متوفر في حنفية البيت فبدأت مظاهر هذه النعمة تظهر على سكان البلدية بنظارة وجوههم عبر كل حي تمر به في هذه البلدية فصورة الرجل الذي يسقي حديقة أو شجرة أو ينظف امام عتبة بيته لم يكن يرها إلا مغتربي بلدية لرجام في أوروبا ويحلموا بها إن عادوا إلى الوطن لقد أصبحت هذه الصورة حقيقة في بلدية لرجام فاغلب الأحياء بدأ نور الخضرة يشع فيها و وأصبح أمام كل بيت شجرة أو حديقة وغابت صهاريج الجرارات لنقل المياه الشروب من اغلب شوارع البلدية بل غير أغلب أصحابها مهنته – مهنة بيع الماء - وبدأت حملات نظافة الأحياء كل أسبوع في حي بمساهمة بلدية لرجام وسكان الأحياء ويعود الفضل في كل هذا إلى بدأ إستغلال المياه الشروب لسد كدية الرصفة ببلدية بني شعيب إضافة إلى 11 بئر ملك لبلدية لرجام قد تم إستغلال معظمها وسيتم قريبا ضخ مياه سد بوزقزة إلى خزانات المياه البلدية والتي سيزداد عددها بخزانين من الحجم الكبير أحدهم بطريق بوزقزة والآخر بركبة العش هما على مقربة من نهاية الأشغال كما سطرت بلدية لرجام ومن بداية السنة الماضية برنامجا يستفيد منه معظم سكان دواوير البلدية ، بئر أو عين في كل دوار إنتهت الأشغال في أغلبهم باستثناء الدواوير التي حدث خطا في تقدير موضع المياه او التي حدث بها نزاع حول العقار موقع هذا البئر او العين كما حدث في دوار أولاد الحاج أو الدواوير التي لايوجد بها مياه جوفية وزاد طمع سكان بعض الدواوير في أن تجر مياه هذه الأبار إلى منازلهم حتى لا تكلفهم عناء الأمتار التي يبذلها أبنائهم في نقلها خاصة في فصل الشتاء لكن تكاليف هذه العملية في الدواوير وكثرة النزاعات حول العقارات التي تشملها العملية يجعل من الأمر صعب لحد كبير لكن ليس مستحيلا فالأمر تحقق بدوار المسوس على مسافة 7 كلم من مدينة لرجام ويلح على هذا الطلب دواوير المعامرية وجبل غزلية و أولاد عائشة ولا يزال ثلاث دواوير من البلدية لم تحل لهم مشكلة توفير المياه الشروب لحد هذه الساعة وهم دوار (زغاريش ) ودوار (الرصفة + الدكان ) ودوار ( أولاد عائشة ) لكن مع تغطية معظم أحياء البلدية بالمياه الشروب وتوفرها 24/24 خلال 7/7 ومع إنتهاء المشاريع المشار إليها آنفا في هذا التقرير الأكيد أن سكان بلدية لرجام في شربة لا يظمئون بعدها أبدا . تغطية من لرجام : ع. الونشريسي