حذرت "كوليا لافاييت كلارك" عضو "اللجنة الأمريكية لدعم الجزائر ضد كل أنواع التدخلات" أمس السبت من تواجد قوات المارينز الأمريكية قبالة السواحل الجنوبية لإسبانيا وبالضبط في قاعدة "مورون دي لفرونتيرا" في إقليم إشبيلية و"سيغونيلا" الايطالية المهددة لأمن واستقرار الجزائر، تحسبا لتطورات واضطرابات مزعومة من طرف إدارة الرئيس أوباما في دول شمال المغربي العربي وعلى رأسها الجزائر التي قالت عنها أن القوى الامبريالية خاصة أمريكا تسعى بكل ما لديها من قوة من أجل زعزعة استقرارها بعد فشلها في نقل ما يسمى ب "الربيع العربي" إليها وعدم نجاح مخططها الرامي إلى تحريك الجبهة الاجتماعية عن طريق التحريض بالخروج للشارع بحجة تردي الأوضاع المعيشية، أين تمت الاشارة مباشرة إلى هذا البلد الشمال إفريقي كهدف واضح لقوة التدخل الأمريكي، وأكدت كلارك خلال ندوة صحفية عقدها حزب العمال بفندق السفير في إطار مهرجان دولي نظمه الحزب بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذي جاء تحت عنوان "دفاعا عن سيادة وتكتل الأمة الجزائرية" أنها ومنذ عقود من الزمن وهي تكافح داخل الولاياتالمتحدة من أجل إيقاف تدخلاتها العسكرية بشتى أنحاء العالم وسحب جميع قواعدها العسكرية ال28 بغية القضاء نهائيا على أشكال الامبريالية الأمريكية واستعمار القرن الواحد والعشرين الذي تختفي واشنطن كل مرة وراء غطاء حماية "الشعوب من الأنظمة الاستبدادية" أو من "خطر الارهاب الدولي" مثلما تزعم، وأن هاته القواعد – تضيف المتحدثة – خاصة الموجودة على مستوى مالي وليبيا القريبتين من الحدود الجزائرية تظل الخطر رقم واحد على سيادتها الذي ينبغي على الدولة الجزائرية التصدي له والحذر من النية الخبيثة التي تبيتها الولاياتالمتحدة. *حنون:" سندافع عن الجزائر ضد أي تدخل عسكري اجنبي محتمل" من جهتها أكدت لويزة حنون التزامها وكافة المناضلين والسياسيين، النقابيين والعمال الذين شاركوا في المهرجان الدولي بتنظيم التعبئة والحشد دفاعا عن الجزائر ضد أي تدخل عسكري اجنبي محتمل، او المساس بسيادتها ووحدتها الترابية، مثلما يتجلى ذلك في نشر قوات المارينز الطائرات الامريكية بإشبيليا في اسبانيا وفي جنوب ايطاليا تحت ذريعة مكافحة الفوضى والإرهاب"، وقالت في هذا الاطار" لقد تم الشروع في تحضير هذا التدخل العسكري بطريقة ناشطة عبر حملة عبثية وعدوانية تقوم بها منظمات غير حكومية مثل كانفاس وفريدوم هاوس إضافة إلى المعهد الديمقراطي الوطني التي تحركها الاستخبارات الأمريكية"، حيث تسعى- حسبها- للتدخل في الشؤون الجزائرية بهدف "زعزعة بلادنا في اطار الربيع العربي المزعوم لتوفير شروط التدخل العسكري". وأضافت أنه " في الوقت الذي يستعد الشعب الجزائري للاحتفال بالذكرى 51 لعيد الاستقلال، وفاء لتقاليد الثورة التحريرية واقتناعا منا بضرورة التآزر بين العمال والشعوب سعيا لوقف الهمجية الزاحفة"، "فإننا نؤكد من جديد التزامنا الراسخ والثابت الدفاع عن الأمة ورفضنا القاطع للحروب الامبريالية للاحتلال والنهب، التي لا تحرر الشعوب من الدكتاتوريات أو الارهاب، كما تدعي أمريكا وشركاؤها بل بالعكس، تزرع الدمار الوحشي وتدمر الأمم وترهن كافة فرص الرقي والديمقراطية.