كشف المدير العام لضبط النشاطات و تطبيقها بوزارة التجارة، عبد العزيز آيت عبد الرحمان، أن وزارة التجارة تعتزم توسيع المراقبة لتشمل العملية أماكن التخزين و منح أعوان الرقابة صلاحيات أوسع خدمة للمستهلكين وهذا قبل أسبوع من حلول شهر رمضان المعظم. و أوضح آيت عبد الرحمان، لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج نقاش الأسبوع بالقناة الإذاعية الأولى أن أعوان التفتيش لهم كل الصلاحيات لتفتيش مساحات البيع و كذا أماكن التخزين. و أضاف عبد العزيز آيت عبد الرحمان أنه في هذه السنة اقتنت وزارة التجارة وسائل تكنولوجية حديثة عبارة عن " آلة خاصة " تسلم لأعوان الرقابة، وستكون الرقابة صارمة أكثر لوجود وسائل تثبت المخالفات، و ستقلص هذه الظواهر، وفيما يخص التراخيص التي تمنحا البلديات للتجار في شهر رمضان أكد آيت عبد الرحمن أن الوزير مصطفى بن بادة قد أصدر تعليمة حملت طابعا مستعجلا لولاة الجمهورية تطالب من خلالها بعدم إصدار تراخيص مؤقتة لممارسة أنشطة لبيع الحلويات خلال شهر رمضان المبارك. وقالت الوزارة إنه في إطار مكافحة النشاطات التجارية غير الشرعية ومع حلول موسم الاصطياف واقتراب شهر رمضان، يستوجب على رؤساء المجالس الشعبية البلدية التوقف عن منح تراخيص مؤقتة لصالح الباعة المتجوّلين وغير الشرعيين لأن المركز الوطني للسجل التجاري هو الهيئة الوحيدة المؤهلة للقيام بتقييد وتغيير وإضافة أي نشاط تجاري جديد او شطبه. وهذه التعليمة جاءت بناء على تعليمات وتوجيهات وزارة التجارة الرامية إلى تنظيم الأسواق والحركة التجارية من جهة، وكذا تفويت الفرصة على بعض المتطفلين من التجار لاستغلال شهر رمضان المعظم من أجل تغيير نشاطهم التجاري العادي وتحويله لصناعة وبيع الحلويات التقليدية خاصة منها الزلابية وقلب اللوز وغيرها من الحلويات الشرقية التي تعرف إقبالا كبيرا عليها من قبل المواطنين خلال هذا الشهر. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة حددت بالتشاور مع المتعاملين المعنيين نظام استقرار دائم لأسعار السكر و الزيوت الغذائية لمواجهة مستقبلا وبشكل دائم كل التذبذبات المحتملة على مستوى السوق الدولية، و تعهدت وزارة التجارة بالسهر على تطبيق القرار ، حيث رصدت الحكومة مبلغ 2.6مليار دينار لتعويض أسعار استيراد زيت الصوجا الخام منذ مطلع شهر فيفري الأخير 2013 في إطار ترتيب استقرار أسعار الزيوت الغذائية والسكر الأبيض الذي قررته الدولة في مطلع 2011. وأكد مصدر من وزارة التجارة أن هذا الترتيب الذي سمح بالحفاظ على مداخيل المواطنين واستقرار سوق هذين المادتين الغذائيتين الأساسيتين أسفر عن تعويض أسعار استيراد زيت الصوجا الخام الذي قدر في أواخر جانفي 2013 ب 2.6مليار دينار.