شن أمس عمال ميناء الجزائر العاصمة احتجاجا أمام المدخل الجنوبي ونددوا بجدول العمل الجديد الذي فرضته مؤسسة "موانئ دبي العالمية" التي باشرت مهامها نهاية الأسبوع الماضي، في سياق متصل أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة أن الاحتجاج لا يخدم لا العمال ولا الميناء ووعد بتسوية المشكل في الآجال القريبة. ووصف العمال الجدول الجديد للعمل بأنه "مجحف يحرم العامل من الراحة ويفرض عليه ضغطا كبيرا" وأن عقد الشراكة المُبرم مع مؤسسة "موانئ دبي العالمية" ب "المناورة السياسية" منتقدين بشدة القرارات التي اتخذت في مجال مواقيت العمل منذ الخميس الفارط تاريخ انطلاق الشركة في تسيير نهائي الحاويات محذرين في الوقت نفسه من عواقب هذه الخطوات التي بدأت تُفرض على العمال دون إشراكهم فيها. وشدد العمال خلال تجمعهم على ضرورة الرجوع إلى جدول العمل والمناولة الليلية المعمول بهما منذ مدة وإلغاء الرزنامة الجديدة التي تفرض على العامل قدرة استيعاب وتحمل غير قانونية مع حرمانه من حقوقه في الراحة، بحيث تم فرض العمل وفق ثلاثة أشخاص في الباخرة وثلاثة في البر لمدة 12 ساعة وهو توقيت غير موجود، يقولون، حتى في دبي نفسها، مع العلم أن جدول العمل السابق كان ينص على العمل بستة أشخاص في الباخرة وأربعة في البر. كما طالبوا بالعمل على تلبية المطالب التي رفعوها منذ مدة على طاولة الإدارة والمتمثلة أساسا في ملف الترسيم، منددين باستغلال فترة بداية الحملة الانتخابية لمباشرة "موانئ دبي" عملها، واعتبروا ذلك محاولة لصرف الرأي العام الوطني عن الرفض الذي يُبديه العمال لهذه الشراكة. من جهته أورد الرئيس المدير العام لميناء الجزائر عبد الحق بوراوي، أن الاحتجاج الذي قام به العمال لا يخدم أي طرف لا العمال ولا المؤسسة، ووعد بالعمل على تسوية مثل هذه المشاكل قريبا. جدير بالذكر هنا أن "موانئ دبي العالمية" كانت أصدرت أمس الأول بيانا أعلنت فيه أنها شرعت رسميا في تسيير نهائي الحاويات بميناء الجزائر العاصمة وفقا للعقد الموقع مع وزارة النقل والممتد على مدى 30 سنة، كما أعلنت أنها ستقوم بنفس الشيء بميناء "جنجن" بولاية جيجل أواخر شهر أفريل القادم، وأكدت أن العمال سيستفيدون من دورات تكوينية لمدة شهرين كاملين في كل من جيبوتي، السينغال، ودبي، وهي من بين ال 27 دولة التي تشرف الشركة على إدارة موانئها.