قرر المكتب الفيدرالي في اجتماعه أول أمس إنهاء مهام رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم بلعيد لكارن، وهذا على خلفية الحادثة التي ميزت الاجتماع الأخير للمكتب والمنعقد قبل نحو شهر. وهو الاجتماع الذي شهد ملاسنات بين لكارن ورئيس الفاف محمد روراوة، ما أضطر الأخير إلى رفع الجلسة دون سابق إشعار، وقبل حتى الانتهاء من الأشغال التي تضمنها جدول الأعمال، وهذا بعد أن صب رئيس الفاف جام غضبه على رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، بعد أن حمله مسؤولية كل فضائح التحكيم التي ميزت الموسم الجاري منذ بدايته، مذكرا إياه بفضيحة الحكم غربال التي كانت بداية المسلسل سالف الذكر. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن اجتماع سيدي موسى، والذي كان موسعا إلى رؤساء الرابطات الجهوية لكرة القدم، والذين كانوا برفقة رؤساء اللجان الجهوية للتحكيم، كان فرصة لرؤساء الرابطات الجهوية لنشر الغسيل، وكشف المستور بخصوص ممارسات التحكيم التي وصفوها ب "الجهوية"، وتضمنت بعض التقارير المعدة خصيصا لعرضها من قبل رؤساء الرابطات الجهوية وفي ذات السياق كشفت مصادر عن قرار رئيس الفاف روراوة، والقاضي بمواصلة تطبيق البرنامج الخاص بالتكوين، وهذا إلى غاية نهاية الموسم الجاري (جوان)، حيث ستخضع دفعة حكام الامتياز إلى اختبارات نظرية، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و10 أفريل الجاري، وهذا قصد تمكين الناجحين من الالتحاق بحكام الرابطة المحترفة مطلع الموسم القادم، هذا وستقام يوم 14 من الشهر الجاري بمدينة الشلف، امتحانات كتابية بمشاركة 92 حكما، وهذا للظفر بشارة حكم ما بين الرابطات، وهي آخر محطة في برنامج رئيس اللجنة المنحى لكارن. للإشارة سيشرع بعد هذه المحطة- حسب رئيس الفاف روراوة- إعادة النظر كلية في برنامج تكوين الحكام، وهذا بالعودة إلى مقترحات رؤساء الرابطات الجهوية بخصوص معايير الارتقاء.