أدانت الرئاسة الفلسطينية إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على جموع المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة - في تصريح له أمس وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "إن هذا العدوان الجديد على المسجد الأقصى وعلى المصلين، وفى هذا التوقيت بالذات يأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقودها عتاة اليمين والمستوطنين برعاية الحكومة الإسرائيلية وجيشها، وبتواطؤ سافر منها لفرض أمر واقع جديد يرمى إلى تهويد مقدساتنا، خاصة المسجد الأقصى من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا"، وتابع "إن هذا الاعتداء من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه على أبناء شعبنا في المسجد الأقصى يعتبر انتهاكا سافرا لمقدسات شعبنا، وهو ما يتطلب من العالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة التدخل فورا لوقف هذه الجرائم ومعاقبة حكومة الاحتلال"، واقتحمت قوات اسرائيلية خاصة صباح أمس المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، مما أدى إلى إصابة العديد منهم، وأفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة الأنباء الفلسطينية "إن أكثر من 50 جنديا اقتحموا المسجد الأقصى، وألقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المرابطين، كما حاصروا الشبان في المسجد القبلي، واغلقوا أبوابه بالسلاسل الحديدية"، وخلال ذلك اصيب أحد حراس المسجد الأقصى برصاصة مطاطيه بالوجه، كما أصيب 5 مواطنين بحالات اختناق بعد رشهم بالغاز، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا من ساحات المسجد الأقصى، واجبرت المرابطين والطلاب على اخلاء ساحة المسجد القبلي، ورابط العشرات من المقدسيين منذ مساء أمس الأول في المسجد الأقصى، ردا على دعوات الجماعات اليهودية باقتحامه وتقديم قرابين داخله في "عيد الفصح".