يطرح العديد من قاطني الأحياء الشعبية العريقة بالعاصمة سؤالا مفاده، هل العاصمة هي الواجهة فقط أم الجوهر كذلك ؟، و عل هذا الأساس أكد بعض السكان أن مئات العائلات في أحياء متفرقة من باب الوادي بالعاصمة لا تزال تنتظر عملية إعادة الإسكان التي وعدوا بها من طرف السلطات المحلية، على مر الفترة الماضية، فلقد وعدوا بالحل القريب ، إلا أنهم إلى غاية الساعة لا يزالون يعانون من خلال العيش في بيوت آيلة للسقوط في أية لحظة، وهذا ما لاحظناه في إحدى العمارات والتي تصنف في الخانة الحمراء، فالعائلات تملك تقارير حررت من طرف الحماية المدنية تؤكد وتوضح الوضعية الخطيرة لهذه البناية والتي باتت خطرا حقيقيا يطارد 9 عائلات تسكن بها، والتي لم تجد مأوى آخر بعيدا عن هذا الخطر، والأسوأ هو ما تعايشه أثناء فصل الشتاء، أين يصبح أعوان الحماية المدنية من أفراد هذه العائلات، ولهذا فهي تناشد السلطات المحلية تنفيذ وعودها قبل حلول فصل الشتاء أي قبل حدوث الفاجعة في هذه البناية، وللإشارة فإن 180 عمارة موضوعة في الخانة البرتقالية من عملية إعادة الترميم خلال الأيام القليلة المقبلة في منطقة باب الوادي، بالإضافة إلى تواجد سكان 5 عمارات مهددة بالانهيار في الخط الأحمر، أي ما يعادل 400 عائلة تعيش الخطر الحقيقي في باب الوادي التي تعتبر من بين النقاط السوداء في العاصمة بالنظر إلى البنايات الهشة التي تحويها.