اشتكى سكان دوار سيدي عبد الله المعروف بدوار أولاد مني الذي يضم أزيد من 150عائلة ، التابع إقليميا لبلدية مديونة بغليزان، من عدة مشاكل نغصت على حياتهم اليومية منذ عدة سنوات خلت ،على غرار اهتراء الطرقات وغياب الماء الشروب، وانعدام السكن الريفي ، مناشدين المسئول الأول للجهاز التنفيذي بالولاية ،التدخل العاجل لتحسين ظروفهم المعيشية. ويطالب قاطنو الدوار بتهيئة الطريق الممتد على مسافة 8 كلم ،الذي يربطهم بالعالم الخارجي والبلدية مركز مديونة، الذي تآكلت حوافه وانتشرت به الحفر العميقة، حيث أضحى لا يصلح اليوم حتى لمرور الجرارات، خاصة خلال تهاطل الأمطار ،وهو الوضع الذي يرغم سكان دواوير الخراربة وسيدي الملياني، وغيرهم على نقل مرضاهم على ظهور الدواب للوصول إلى العيادة متعددة الخدمات بسيدي أمحمد بن علي قصد العلاج، بل أصبح كل مقيم بأحد هذه الدواوير مضطرا لترك زوجته الحامل لأيام عند أقاربه بمنطقة الظهرة لتجنب مشقة حملها على كتفيه إن حدث وجاءها المخاض، مؤكدين بأنهم راسلوا السلطات المعنية عدة مرات دون أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار وكل ما حصلوا عليه مجرد وعود ملوا سماعها ،وأن حالة الطريق هذه ستنعكس سلبا على أطفالهم المتمدرسين المضطرين للسير على الأقدام ذهابا وإيابا لعدة كيلومترات من أجل اللحاق بحافلة النقل المدرسي التي تتوقف بعيدا عنهم لعدم قدرتها على السير بهذا الطريق . ويضاف إلى هذا مشكل انعدام مياه الشرب، حيث أصبحت الأودية والشعاب المجاورة والدلاء، الذي أعي بهائمهم صيفا هو الحل بالنسبة لهم، كما أن الغالبية منهم محرومون من نمط السكن الريفي رغم أن الملفات التي قدموها للسلطات منذ أشهر لازالت تملأ الرفوف بالمكاتب بالولاية وأملهم في تدخل الخيرين في هذا الوطن لإصلاح الطريق وإعادة تهيئته وتوفير الماء لهم ومنحهم الحق في السكن الريفي . وفي ذات السياق استغرب مجموعة من قاطني الدوار ، من عدم استفادتهم من الغاز الطبيعي رغم أن عديد الدواوير المحاذية لهم استفادت من هذه المشاريع حيث لا يزال أبناؤهم المتمدرسون يدرسون بأقسام تتحول في فصل الشتاء إلى ثلاجات .