ناشد سكان دوار ”سيدي عبد الله” المعروف بدوار أولا د مني والذي يعد أكثر من 150 عائلة من إقليم بلدية مديونة بغليزان المسؤول الأول للجهاز التنفيذي بالولاية قصد التدخل العاجل لرفع جملة من المشاكل التي نغصت حياتهم اليومية، على مدى عشرات السنين، حطت رحالها بالمنطقة التي لا تبعد سوى 8 كم عن مقر البلدية الأقرب ”سيدي امحمد بن علي”، حيث لم يشفع لهم بقاؤهم بهذه الجهة خلال المأساة الوطنية، آملين بتدخل السلطات المحلية لتحسين ظروفهم المعيشية، ويطالبون السطات بتهيئة الطريق الممتد على مسافة 8 كم والذي يربطهم بالعالم الخارجي والبلدية مركز ”مديونة”، إضافة إلى غياب الماء الشروب، ومشاريع السكن الريفي ويضيف عدد من المتضررين بدوار أولاد ”مني” في في صريح للجريدة، أن الاهتراء الرهيب للطريق والذي تآكلت حوافه وانتشرت به الحفر العميقة، أضحى لا يصلح اليوم حتى لمرور الجرارات، فكيف سيكون حاله مع تهاطل الأمطار الوضع الذي يرغم سكان دواوير الخراربة وسيدي الملياني، وغيرهم على نقل مرضاهم على ظهور الدواب، للوصول إلى العيادة المتعددة الخدمات بسيدي امحمد بن علي، قصد الاستطباب والعلاج بل أصبح كل مقيم بأحد هذه الدواوير مضطرا على ترك زوجته الحامل لأيام عند الأقارب بمنطقة الظهرة لتجنب مشقة حملها على كتفيه إن حدث وجاءها المخاض، وأكد المعنيون، أنهم راسلوا السلطات المعنية لعدة مرات دون جدوى، وكل ما حصلوا عليه مجرد وعود ملوا سماعها، وأن حالة الطريق هذه ستنعكس سلبا على أطفالهم المتمدرسين المضطرون على السير على الأقدام ذهابا وإيابا لعدة كيلومترات من أجل اللحاق بحافلة النقل المدرسي، التي تتوقف بعيدا عنهم لعدم قدرتها على السير بهذا الطريق، يضاف لهذا مشكل انعدام مياه الشرب، حيث الأودية والشعاب المجاورة هي الحل والدلاء قد أعيت بهائمهم صيفا، كما أن الغالبية منهم محرومون من نمط السكن الريفي، بالرغم من أن الملفات التي قدموها للسلطات ومنذ عدة أشهر، لازالت تملأ الرفوف بالمكاتب بالولاية وأملهم في تدخل الخيريين في هذا الوطن لإصلاح الطريق وإعادة تهيئته وجرّ الماء لهم ومنحهم حقهم من السكن الريفي. وفي ذات السياق استغرب مجموعة من قاطني الدوار في اتصال ب”الفجر”، عدم استفادتهم من الغاز الطبيعي، رغم أن عديد الدواوير المحاذية للدوار استفادت من هذه المشاريع حيث لا يزال أبنائهم يدرسون بأقسام تتحول في فصل الشتاء إلى ثلاجات خاصة وأن الفصل يكون باردا في المنطقة بسبب تضاريسها الوعرة.