أكد عدد من المنتخبين المحليين بعنابة، أن عملية البرمجة العقلانية والتخطيط التي تعتمد عليها العديد من المجالس البلدية خلال العهدة الحالية بالولاية، تدخل في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان بعد فشل المخططات القديمة والتي قدمت برامج جوفاء، وأخرى لم تجسد على أرضية الواقع، ولاستدراك العجز التنموي بعنابة سيتم إتباع المخطط الجديد والذي يركز على استحداث أوعية عقارية جديدة متواجدة بضواحي البلديات الكبرى منها البوني، سيدي عمار، برحال، وعين الباردة لإنجاز مناطق التوسع العمراني الجديدة بتوفير مختلف المرافق الضرورية مع ربط السكنات بالكهرباء والمياه الصالحة للشرب. ولهذا التوجه، طرح المنتخبون جلسات عمل مع رؤساء البلديات ذلك بهدف اختيار المناطق الحضرية والتي من شأنها أن تستقطب العائلات المحرومة من أدنى المرافق الضرورية، ليضيف أعضاء بالمجلس الولائي بعنابة، أن عملية احتواء هذه الفوضى وسوء التسيير سيحدد نوعية الخرجات الميدانية للاستماع لانشغالات المواطنين ببلديات عنابة، من بينهم سكان حي "بوقنطاس"، وهو تجمع سكني جديد، مازال يعاني من نقص بعض المرافق الضرورية منها غياب النقل، واهتراء الطرقات والتي هي في أغلبها عبارة عن ممرات ترابية تتوحل مع تساقط الأمطار. وفي هذا الشأن، قال رئيس بلدية عنابة، أنه تم سابقا إدراج هذا الحي في خانة الأوليات، حيث سيستفيد من عملية واسعة للتهيئة، وذلك برصد غلاف مالي معتبر يقدر ب 3ملايير سنتيم، أما بالنسبة للأحياء الشعبية منها حي المدينة العتيقة "بلاص دارم"، وحي "بني محافر"، قد تكفل ديوان "الأكرافا "لحماية تراث المدينة بعملية تهيئة مثل هذه الأحياء والحفاظ على طرازها الإسلامي الذي يطبع سكناتها، إلى جانب حماية مثل هذا التراث من الاندثار من خلال السكن غير الشرعي بعد تحويل المباني القديمة إلى مركز عبور. وهناك مشاريع عديدة متوقفة عن النشاط أغلبها يعود إلى سنة 2009 بسبب فوضى التسيير التي ميزت العهدات السابقة، إلى جانب مشكل قانون الصفقات العمومية والذي يعتبر عائقا للتنمية بعنابة، كما تمت مناقشة التعديل الجزئي لمخطط شغل الأراضي لعدة مناطق منها ما قبل الميناء، وبعنابة وسط و"بوزعرورة" ببلدية البوني، و"مجاز الغسول" بعين الباردة، ومنطقة "الخلايفية" بالشرفة، كما تم تخصيص أراضي جديدة لبناء مقرات للديوان البلدي للثقافة والسياحة.