يعاني "بلخير خالدي" القاطن ببلدية حاسي بحبح منذ ازيد من 20 سنة جراء تعرضه لحادث مدرسي تسبب له في عاهة مستديمة، ومأساة هذا المواطن، كما ذكره في رسالة مفتوحة إلى وزيري العدل حافظ الأختام والتربية تعود إلى 20 سنة مضت، أين تعرض لحادث مدرسي في حصة التربية البدنية بثانوية " بن لحرش البشير" بحاسي بحبح، ولم يكن المسكين يدري بأن معاناته لن تتوقف عند حدود الآلام التي تسببت له فيها الحادثة، بل إنها ستمتد إلى ما يقارب الربع قرن من الزمان، سيعيشها مهضوم الحقوق كليا. وحسب ما أكده المعني في ذات الرسالة التي تحصلت "الآن" على نسخة منها فإنه بعد الحادثة التي وقعت في اكتوبر من سنة 1994 أجريت له عملية جراحية على مستوى الذراع الأيمن مكان الإصابة، إلا انها كانت عملية فاشلة، وأثناء فترة النقاهة التي منحها له الطبيب المعالج، طالب التلميذ حينها مؤسسته التربوية بالتقرير الإداري الذي كان من المفترض تحريره عن ملابسات الحادثة داخل المؤسسة بحضور شهود العيان من زملائه في القسم، وأستاذ المادة إلى جانب الإداريين، غير أن التلميذ ظل في رحلات ذهاب وإياب من وإلى المؤسسة لكنه لم يتسلم التقرير الإداري الذي يثبت وقوع الحادثة وتفاصيلها، رغم ان أستاذ المادة قد حرر تقريره وشهد زملاؤه بالواقعة إلا ان إدارة المؤسسة –حسب المعني- تخاذلت ولم تسلمه التقرير الذي يمكنه من حقوقه. وفي السياق ذاته أكد المتحدث في رسالته أنه رفع قضيته إلى أروقة العدالة بعد اتصالاته المتكررة والمتعددة بالمؤسسة وبمديرية التربية بولاية الجلفة، إلا ان كل مساعيه باءت بالفشل، إلا ان العدالة ومنذ سنة 2005 لم تحقق له مراده بسبب غموض طرف التقاضي، حيث تنصلت جميع الهيئات الإدارية من مسؤولياتها وتركته يعاني وحيدا من إعاقة تسببت له فيها حادثة مدرسية، وبسببها حرم من التوظيف في عدة وظائف ترشح لها في عدد من المؤسسات العمومية والخاصة، مما أثر سلبا على مجهوداته الحثيثة في التكفل بعائلته. ووجه المعني نداءه العاجل إلى وزارتي العدل والتربية لتساعداه على نيل حقوقه القانونية حتى لاتضيع فرصته في العيش الكريم كأي مواطن جزائري يحفظ له الدستور وكافة قوانين الجمهورية حقه في العيش معززا مكرما.