تعرضت تلميذة تدرس في السنة الأولى بإكمالية شكيب أرسلان بوهران، إلى ضرب مبرّح من قبل أحد الأساتذة، الأمر الذي استدعى عرضها على الطبيب الشرعي، وإيداع عائلتها شكوى رسمية ضد الأستاذ المعتدي على مستوى الأمن الحضري السادس. تعيش هذه الأيام عائلة بلبال بوهران حالة قلق كبيرة بفعل الصدمة النفسية التي طالت ابنتها ''منال''، إثر حادثة الضرب التي تعرضت لها مؤخرا، حيث منذ ذلك الحين، ترفض التلميذة الضحية متابعة الحصص الدراسية عند أستاذ مادة التربية الفنية الذي اعتدى عليها بالضرب عن طريق قضيب خشبي، مُوجها لها ضربات متعددة على مستوى الذراع والظهر خلفت لها آثارا عاينها تقرير الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي لوهران، في حين تتابع حصص العلاج عند أحد الأخصائيين النفسانيين الذي شخّص أزمة عارضة في نفسيتها. وحسب والدة التلميذة الضحية، فإن مصالح الأمن الحضري استمعت إلى أقوالها بصفتها صاحبة الشكوى، فضلا على أقوال ابنتها الضحية. كما استدعت الأستاذ موضوع الشكوى لأخذ أقواله في انتظار إحالة القضية إلى العدالة للفصل فيها. متسائلة عن مصير مشوار ابنتها الدراسي نتيجة إصرار هذه الأخيرة على مقاطعة الدراسة عند الأستاذ الذي اعتدى عليها. فضلا على استغرابها الشديد من عدم تسجيل أي ردود أفعال من مسؤولي قطاع التربية، رغم الرسائل التنديدية التي وجّهتها إلى كل من مديرة الإكمالية، ومفتش المقاطعة التي تتبع لها المؤسسة مسرح الاعتداء، بالإضافة إلى مديرية التربية وجمعية أولياء التلاميذ. علما أن الضرب ممنوع على الأساتذة والمعلمين بقوة القانون مهما كانت الأسباب أو الدواعي. وتُعد هذه الواقعة واحدة من مئات الحوادث التي أصبحت تسجل في كل الأطوار التعليمية، بما في ذلك الطور الابتدائي.. الأمر الذي بات يتسبب في صدمات نفسية حادّة تجعل التلاميذ ينفرون من الدراسة، إلى جانب انعكاسات جانبية أخرى مثل التبول عند الأطفال، أو ظهور سلوكات عدوانية انتقامية يلجأ إليها التلاميذ في بعض الحالات ضد الأساتذة، باعتبار أن القطاع سجل في السنوات الأخيرة اعتداءات خطيرة مصدرها التلاميذ وصلت إلى حد التسبب في عاهات مستديمة للأساتذة.