أفادت الاستعلامات الفرنسية أن مجموعات مكونة من 40 إلى 60 رجلاً، وصلت خلال شهر أكتوبر الماضي إلى تمبكتو وغاو وفي صفوفها مَا يربو على 300 متطوع، يتحدث قسم كبيرٌ منهم باللهجة الحسانية، رغم أن قيادة البوليساريو كذبت في وقت سابق مزاعمَ التحاق عناصرها بالجماعات الإسلامية من أجل القتال في شمال مالي، ونفت وزارة الخارجية الفرنسية أيضاً من جانبها علمها بعلاقات تربط جبهة البوليساريو بالجهاديين. غيرَ أنه تأكدت الصلة بين البوليساريو وإسلاميي مالي في موريتانيا حيث جرى قبل مدة تفكيك خلية لتجنيد المقاتلين، يتزعمها الارهابي المدعو محمد الأمين ولد لوليد، الملقب بمعاوية، والذي كانَ قادماً من مخيمات اللاجئين، كما تأكد الأمر بصفةِ جلية في جوان 2005، غداةَ مهاجمة كتيبتين منتميتين للجماعة الارهابية المعروفة باسم "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" كتيبة الملثمين التي كانت تابعة لمختار بلمختار قبل أن يقال من منصبه في 12 أكتوبر الفارط، وكتيبة طارق بن زياد، ذات الأغلبية الصحراوية، التي هاجمت ثكنة الغيطي بموريتانيا، حيث أتبعت هذا الهجوم الارهابي بعدة هجمات تم تنفيذها في الجنوب الجزائري، كالهجوم الذي استهدف فرقة للدرك بالمنيعة في أفريل 2006، كما تم بموريتانيا أيضاً تفكيك خلية كانت ترميإلى اغتيال السفير الإسرائيلي في أكتوبر 2008، فبمجرد حصول الصحراويين على تكوين عسكري يتمُّ احتوائهم بصورة مباشرة. وحسبَ الارهابي عبد المالك دروكدال، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والأمراء التابعين له في المنطقة الجنوبية، يحيى جوادي، ونبيل مخلوفي المعروف باسم نبيل صحراوي الذي توفي في حادث سير في سبتمبر المنصرم بمنطقة تمبكتو شمال مالي، واللذين انضم إليهما منذ فترة قصيرة الدموي المسمى جمال عكاشة، وإلياس يحيى أبو الهمام.