أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال تنشيطها لتجمع شعبي بمدينة تبسة في إطار الحملة الانتخابية ان استحقاقات ال 29 نوفمبر الجاري حاسمة ومصيرية بالنسبة للجزائر لأنها ستشكل فرصة لتعزيز السيادة السياسية والاقتصادية وبناء الصرح الديمقراطي، حيث دعت مناضلي الحزب والمواطنين بشكل عام للذهاب بقوة والمشاركة في هذه الانتخابات لقطع الطريق امام اصحاب المال الوسخ ومافيا الانتخابات "الذين حشروا أنوفهم مجال السياسة" ومحاربة كل اشكال الفساد لان رئيس البلدية – تضيف زعيمة العمال- اذا كان من هؤلاء لا يستطيع خدمة المواطن بل يسعى جاهدا لتحقيق مصالحه الشخصية فقط دون الالتفات إلى المصلحة العامة. معتبرة ان تشكيلتها السياسية تعد القوة السياسية الاولى القادرة على حشد المواطنين لمثل هاته المناسبات الحاسمة، وفندت في هذا الاطار كل الادعاءات والاقاويل التي كانت تروج عن فشل حزبها في لم شمل مناصريها خلال التجمع الذي كان مبرمجا بولاية ميلة نهاية الأسبوع، وأضافت قائلة لدى الحزب قاعدة نضالية التي تظهر من خلال كل التجمعات الناجحة، مذكرة أن القطيعة مع الممارسات القديمة تفتح المجال للمشاركة القوية التي من شأنها قطع الطريق أمام الأطماع الأجنبية، خاصة وأن هذه الاستحقاقات تجري في ظروف عالمية وإقليمية مميزة نظرا للأخطار التي تستهدف الجزائر في وحدتها الوطنية خاصة أمام الأحداث الأخيرة التي تسجلها بعض دول الجوار على غرار مالي وليبيا، أين اعتبرت أنه لا توجد سياسة حتمية اذا توفرت التعبئة الشعبية، مشيرة إلى أن حزب العمال ناضل من أجل وقف خوصصة المؤسسات الاقتصادية وقطاع المحروقات والبنوك مما مكن من تجنيب الجزائر أزمة اقتصادية خانقة والتزام حزبها بالنضال المتواصل من أجل دعم القطاع العمومي وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وتقوية ملكية الدولة لوسائل الإنتاج، وقالت حنون أن حزبها في حال حصوله على الأغلبية في المجلسين البلدي والولائي سيعطي الأهمية لمشاريع التنمية وسيناضل لتغيير الظروف لاستعادة ثقة المواطن باستعمال كل الوسائل الديمقراطية وانه على الدولة البحث عن حلول استعجالية لجميع انشغالات المواطنين، و لن يتم ذلك – حسب المتحدثة – إلا بعد استعادة المنتخبين المحلين لصلاحياتهم الأولى التي تسمح لهم بأداء مهامهم على أكمل وجه.