رافعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس بباتنة، لصالح الطبقة الشغيلة، مثمنة دورها في رفع الطاقات الإنتاجية وملحة على أهمية إعادة بعث النشاط الصناعي لتفادي التبعية للخارج. وأوضحت السيدة حنون في تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لمحليات ال 29 نوفمبر أن التنمية المحلية لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن المشاريع الوطنية وإقرار العدالة في توزيع الثروة. واعتبرت -من جهة أخرى- أن هذه الاستحقاقات حاسمة ومصيرية بالنسبة للجزائر لأنها ستشكل فرصة لتعزيز السيادة الاقتصادية والسياسية للدول، داعية -في هذا الصدد- المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع لقطع الطريق أمام المال الوسخ المختلط بالسياسة وتقوية روح محاربة كل أشكال الفساد في إشارة ضمنية منها للدفاع عن الديمقراطية السياسية ضد ما وصفته بالتلوث. وذكرت -في السياق- أن القطيعة مع الممارسات القديمة تفتح المجال للمشاركة القوية التي من شأنها قطع الطريق أمام الأطماع الأجنبية، خاصة وأن هذه الاستحقاقات تجري في ظروف عالمية وإقليمية مميزة نظرا للأخطار التي تستهدف الجزائر في وحدتها الوطنية. وقالت زعيمة حزب العمال -في هذا الصدد- أن الجهات الخارجية لا يستهويها الاستثناء الذي تمثله الجزائر، التي تخطت "الربيع العربي" وقالت إن الجزائر مستهدفة لأن مصالحها تتنافى مع القوى الإمبريالية والضغوطات الممارسة على السلطات الجزائرية للتراجع عن السياسة الاجتماعية التي اعتمدتها في إطار الإصلاحات الجارية بالبلاد، وثمنت -من جهة أخرى- موقف السلطات الجزائرية في شأن التدخل الأجنبي بجمهورية مالي وتفادي الزج بالجيش الوطني الشعبي في مستنقع الحرب وأثنت على دوره في حماية الحدود والدفاع عن الوطن. كما جددت السيدة لويزة حنون أمام الحضور القوي من متعاطفين ومناضلين وموطنين التزام حزبها بالنضال المتواصل من أجل دعم القطاع العمومي وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وتقوية ملكية الدولة لوسائل الإنتاج، مشيرة إلى أن حزب العمال ناضل من أجل وقف خوصصة المؤسسات الاقتصادية وقطاع المحروقات والبنوك مما مكن من تجنيب الجزائر أزمة اقتصادية خانقة. وفي الختام، جددت دعوتها إلى ضرورة الإقبال على صناديق الاقتراع لانتخاب قائمة حزبها، وذلك لضمان مواصلة مسار نضال حزبها الطامح للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية، فضلا عن دسترة مبدأ قداسة القطاع الاقتصادي العمومي. وأكدت أن حزبها في حال حصوله على الأغلبية في المجلسين البلدي والولائي سيعطي الأهمية لمشاريع التنمية وسيناضل لتغيير الظروف لاستعادة ثقة المواطن باستعمال كل الوسائل الديمقراطية.