أكدت أحدث التقارير الفنية المتخصصة والتي صدرت مؤخرا أن حجم تجارة المنتجات الحلال في العالم قد بلغ ما يقدر بنحو 2.1 تريليون دولار أمريكي بشكل سنوي, بل وتتجه النسبة إلى الزيادة الملحوظة خلال فترة السنوات القليلة المقبلة, وهذا عاما بعد عام. وقد وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد الدول المميزة على قمة تصنيف الدول في الرقابة المشددة على منتجات الحلال, مؤكدة لمواطنيها والمقيمين فيها من مسلمين أنها توفر أقصى درجات الرقابة المشددة على التأكد من أن المنتجات التي يتم كتابة كلمة " حلال " عليها هي بالفعل حلال بنسبة 100%. فبعدما انتشر الإسلام بشكل ملحوظ أكثر من معدلاته المعتادة خلال فترة السنوات القليلة الماضية, أصبحت هناك ضرورة كبيرة لتوفير منتجات أكبر وبحجم مكثف للفئات المسلمة التي تعيش في أغلب دول العالم وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وشمال القارة الأفريقية, بل وحتى بالعديد من الدول الغربية أيضا وكل دول العالم تقريبا. وقد تصدرت دولة ماليزيا السباق وكان لها الدور الرائد في الاهتمام المبكر بفئة المنتجات الحلال, وهى بالفعل متربعة رسميا على قمة الدول في حجم التجارة الحلال حول العالم, وذلك إلى الدرجة التي دفعتها إلى أن تصل حجم تجارتها من المنتجات الحلال مع دولة كدولة الإمارات العربية المتحدة فقط على سبيل المثال كمثال على الدول العربية الخليجية إلى مبلغ مالي ضخم يقدر بنحو 4.8 مليار دولار أمريكي وذلك بشكل سنوي. ومن الجدير بالذكر أنه على عكس قد يجول بخاطر أغلبنا من أن منتجات الحلال تقتصر وفقط على المنتجات الغذائية وخاصة اللحوم المستوردة والدواجن المستوردة, إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك, فقد اتسعت رقعة المنتجات الحلال بشكل غير مسبوق أو متوقع لتشمل ليس فقط المواد الغذائية بل حتى المنتجات النسائية على سبي المثال لا الحصر مثل مستحضرات التجميل من أدوات ماكياج وحتى مستحضرات العناية بالجسم وأيضا المستحضرات الدوائية في الصيدليات, بل وقد شملت القائمة أيضا العديد من الحلوى الخاصة بالأطفال والتي يتداخل معها الجيلاتين الحيواني والذي قد يحتوى على شحوم الخنزير المحرم في الإسلام, وغيرها من منتجات الحلويات وحتى الزيوت التي لا تحتوى على شحوم الخنزير