ذكرت صحيفة (إل سولي 24 أوري) الإيطالية أن حجم سوق مبيعات المنتجات الحلال الذي يتم تجهيزها وفقا للشريعة الإسلامية تضاعف بنسبة 140% منذ عام 2005م، خاصة وأن عدد المستهلكين يزيد عن 500 مليون مسلم في جميع أنحاء العالم· وقالت الصحيفة -وفقا لما جاء بموقع رسالة الإسلام- في تقرير لها إن تجارة الأغذية الحلال للشعوب الإسلامية قد زادت بشكل كبير، مؤكدة أن مجال المنتجات الحلال يمثل سوقا واعدا خاصة مع زيادة عدد المؤسسات العاملة في هذا المجال خلال السنوات العشر الأخيرة· إلا أن التقرير انتقد الأخطاء التي وقع فيها السوق الإيطالي وأدت إلى رفض العديد من الشحنات الغذائية من قبل دول إسلامية مختلفة مثل الإمارات وماليزيا وسنغافورة لعدم مطابقتها للمواصفات بتلك البلاد· وأشارت الصحيفة إلى أن المنتجات الغذائية الحلال لا يمكن الترويج لها فقط عن طريق كتابة كلمة (حلال) على المنتَج، لكن عن طريق مراكز إسلامية متخصصة في التصديق عليها وبموافقة الدول المستوردة· وقالت الصحيفة إن سوق المنتجات الحلال سوق فاتح للشهية وواعد خاصة وأن المواد التي تسمح الدول الإسلامية بها كثيرة وهامة مثل المواد الغذائية والأعلاف وبعض الأدوية ومستحضرات التجميل المنتجة والموزعة وفقا للشريعة الإسلامية· وكشفت الصحيفة عن فشل صفقات تجارية ضخمة جراء اكتشاف البلد المستورد أن تلك المنتجات ليست حلال، وأن اعتمادها تم من قبل مراكز محلية بشهادات غير معترف بها، مما تسبب في خسارة مادية وسمعة سيئة للمنتجات الايطالية، على حد قولها· من جانبها أكدت، أنا ماريا تويوزو، مستشارة التسويق بشهادات الاعتماد الإسلامية للمنتجات الحلال، إن (عدم قبول بعض الدول لبعض المنتجات الغذائية الإيطالية الحلال لا يرجع فقط لسوء النية أو حتى الشهادات الكاذبة، بل بسبب وجود قواعد وقوانين جمركية وقوانين حماية المستهلك التي تختلف من دولة لأخرى)· وأضافت: (القوانين المحلية الخاصة بهذه المنتجات في إيطاليا لم تعد مناسبة لبعض الدول والمنظمات الإسلامية مثل منظمة التعاون الإسلامي)· وتابعت: (السوق آخذ في الازدياد، ولهذا فنحن بحاجة إلى تطوير مستمر واعتماد مراكز تصديق مناسبة للمنتجات الغذائية الحلال، والعمل على الإعداد الجيد والتدريب المناسب)·