في ناد صحي فخم في دبي تنتظر إماراتيات بدء العناية المعتادة بجمالهن في عطلة نهاية الأسبوع. وتجد منتجات العناية بالبشرة الحلال التي تخلو من مشتقات الخنزير والخمور جاذبية متزايدة في ماليزيا والإمارات حيث تستفيد الشركات الغربية المتعددة الجنسيات أكثر وأكثر من سوق لمنتجات التجميل المطابقة للشريعة الإسلامية والذي يقدر حجمه بحوالي 500 مليون دولار. ومع هذا قد يعرقل عدم وجود شهادة عالمية نمو السوق. وتلبي مجموعة من منتجات العناية بالبشرة التي تعتمد على المعادن وتخلو من مشتقات الخنزير والخمور المستخدمة في نادي كليوباترا الصحي بدبي احتياجات تهاني البيَّض وهي امرأة محلية تتردد على النادي الصحي. وقالت البيَّض "لأنني مسلمة سأختار بالطبع منتجا حلالا، سأشعر بارتياح أكبر إذا استخدمت منتجا حلالا بدلا من استخدام مستحضر لا أعرف ماذا بداخله". وتأمل المورِّدة تشارلوت براودمان الحصول على شهادة بأن منتجاتها مطابقة للشريعة لتستغل اتجاها متزايدا لاستخدام "مستحضرات التجميل الحلال" في منطقة الشرق الأوسط التي يغلب المسلمون على سكانها، وكذا بين مسلمي العالم الذين يقدر عددهم بنحو 1.6 مليار مسلم. وقالت براودمان "في الوقت الحالي منتجات ليست مسجلة كمنتجات حلال. أريد أن أضع هذا على تغليف عبواتنا حتى تطمئن عميلاتنا إلى أن منتجاتنا حلال وليشعرن بأنها تتفق مع معتقداتهن الدينية". ومن بين المشكلات العديدة التي قد تحد من نمو مستحضرات التجميل الحلال عدم وجود هيئة عالمية موحدة لإعطاء الشهادات للمنتجات الحلال لتنظيم هذه الصناعة. وعادة تحصل المنتجات الحلال على موافقة هيئات محلية أو إقليمية أو وطنية لضمان اتفاقها مع الشريعة الإسلامية لكن ليس هناك ما يحول دون كتابة بعض المنتجين على منتجاتهم أنها حلال دون ختم أو موافقة رسمية. وهناك نحو 138 هيئة مختلفة في أنحاء العالم طبقا لجماعة دولية مقرها العاصمة الماليزية كوالالمبور والتي تجذب الشركات العالمية الراغبة في الحصول على ختم بأن منتجاتها حلال. وفي ماليزيا فإن الهيئة التي تمنح هذه الموافقة هيئة حكومية. وعلى الرغم من المشكلات فإن الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات التي تنتج بالفعل أغذية ومشروبات تتفق مع الشريعة الإسلامية تتحول كذلك إلى مستحضرات التجميل الحلال. وقال ريزال زانوسي وهو صاحب كشك في كولالمبور "قطاع مستحضرات التجميل الحلال يحقق أرباحا كبيرة لاسيما في فترة المهرجان. وكالعادة فإن النساء من صغيرات السن إلى البالغات فالمسنات ينشغلن تماما بمستحضرات التجميل". وتنتج شركة كولجيت - بالموليف بالفعل بعض منتجات خلال للعناية مثل معجون الأسنان. وفي دراسة مسحية وجد معرض عالم الجمال الشرق الأوسط أن مستحضرات التجميل والعطور ومنتجات العناية الشخصية تمثل حصة متزايدة من سوق المنتجات التي تتفق مع الشريعة الإسلامية التي يبلغ حجمها 150 مليون دولار سنويا في الإمارات فقط. ومن بين المشكلات الكثيرة التي يمكن أن تقيد نمو مستحضرات التجميل الحلال الافتقار إلى هيئة عالمية موحدة لإعطاء الشهادات للمنتجات الحلال لتنظيم هذه الصناعة. وعادة تحصل المنتجات الحلال على موافقة هيئات محلية أو إقليمية أو وطنية لضمان اتفاقها مع الشريعة الإسلامية لكن ليس هناك ما يحول دون كتابة بعض المنتجين على منتجاتهم أنها حلال دون ختم أو موافقة رسمية.