أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهم المدعو (ب.ج) المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ب3 سنوات سجنا نافذا، بعد أن التمست النيابة ضده عقوبة الإعدام خاصة و ان المتهم مسبوق قضائيا في عدة قضايا تتعلق بالضرب والجرح و كان ينوي إزهاق روح الضحية بدليل إصراره على الصعود إلى المنزل و إحضار سكين و توجيه الطعنة، وتعود وقائع قضية الحال إلى بداية السنة الجارية عندما كان الضحية عائدا من الحمام ليلا حيث سقط هاتفه النقال، و كان المتهم في المكان وقام بالتقاطه ظنا منه أن الضحية لم يلحظ سقوطه، لتنشب بينهما مناوشات كلامية، قام على إثرها الضحية بتوجيه ضربات للمتهم، هذا الأخير قصد بيته و أحضر سكينا قام من خلاله بتوجيه طعنات للضحية على مستوى و البطن و الظهر إلى أن سقط أرضا مغميا عليه، حيث تم نقله إلى المستشفى و خضع إلى عملية جراحية حصل بموجبها على عجز طبي لمدة 30 يوما، و خلال مثول المتهم امام المحكمة أنكر التهمة الموجهة إليه مؤكدا أنه لم يترصد الضحية، كما أنكر حادثة الهاتف النقال، مصرحا أن الضحية كان مارا تحت شرفة بيته و هو يتلفظ بكلام قبيح، فطلب منه السكوت حينها نشبت بينهما مناوشات كلامية و أكد أن الضحية بدوره دخل إلى محل مقابل وقام بإحضار سكين كبير ووجه له طعنات، مؤكدا خلال تصريحاته أن القضية تتعلق بتبادل في الضرب و ليس محاولة قتل عمدي، غير أن هيئة المحكمة شددت على الطعنة التي تلقاها الضحية على مستوى الظهر، و بخصوصها صرح المتهم أن الضحية عندما استدار أثناء تبادل الضرب طعنه دون أن يقصد ذلك، كما صرح أنه بعد الواقعة توجه إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج وعندما وجد الشرطة هناك سلم نفسه، كما أكد أنه ينتظر أن يمتثل أمام الضحية في قضية أخرى أمام محكمة الجنح يكون هو فيها ضحية بموجب عجز 8 أيام تحصل عليها من طرف الطبيب الشرعي.