كشف، أمس ،البروفيسور شلغوم عبد الكريم، رئيس نادي الأخطار الكبرى بالجزائر المختص في الرقمية والهندسة المقاومة للزلازل والخبير في الكوارث الطبيعية، أن "استخدام جهاز "الليزر دوبلار" لقياس الاهتزاز سيحدث نقلة في الوقاية من آثار الزلازل والحد من مخاطرها على المباني خاصة والمنشآت بالجزائر. وأوضح البروفيسور شلغوم، على هامش افتتاح الملتقى الدولي الأول حول "الأخطار والهندسة المدنية" بجامعة باتنة، أن الاعتماد على هذا الجهاز الجد متطور والخفيف يمكن من معرفة خصائص كل بناية ومدى مقاومتها لأي اهتزاز دون الاستعانة بتقنيات أخرى مما سيجعل المختصين في الميدان بالجزائر يحققون تقدما كبيرا فيما يخص حصر الخسائر التي يمكن أن تسجل بفعل الزلازل،.وأضاف المختص بأن هذا الجهاز أدخل من طرف نادي الأخطار الكبرى إلى الجزائر منذ حوالي 8 أشهر "حتى تكون بلادنا بذلك الأولى في إفريقيا التي ستستخدم"، وأشار رئيس نادي الأخطار الكبرى بالجزائر إلى أن التحضير يجري حاليا من أجل تنظيم ملتقى دولي بالجزائر العاصمة حول استعمال هذا الجهاز المتطور في الوقاية من أخطار الزلازل وذلك في ماي 2013، ومن بين الأخطار الكبرى التي تواجه العالم والتي أقرتها منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1974 يضيف المتحدث 10 تهدد الجزائر ومنها الزلازل التي دمرت ولاية الأصنام "الشلف" في 10 أكتوبر 1980 وخلفت خسائر معتبرة في الأرواح والممتلكات وفي زلزال بومرداس في 21 ماي 2003 . واعتبر نفس المختص أنه من الضروري مراجعة القوانين الموضوعة بالجزائر للوقاية والحد من أخطار هذه الظاهرة ومقاومتها بصفة كلية لأنها لم تثبت نجاعتها في الميدان ولأنها أيضا لم تأخذ بعين الاعتبار خصائص هذه المنطقة من العالمهذا ويشارك في هذا الملتقى الذي بادر إلى تنظيمه قسم الهندسة المدنية بجامعة باتنة بالتنسيق مع المعهد الوطني للعلوم التطبيقية برانس (فرنسا) ومخبر الأخطار الطبيعية وتهيئة الإقليم بباتنة مختصون وخبراء في الأخطار الكبرى من الجزائروفرنسا، أما الهدف من هذا اللقاء العلمي فيتمثل حسب رئيس قسم الهندسة المدنية بباتنة الدكتور دماغ رفيق في محاولة إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة بعض الأخطار الكبرى بما فيها الزلازل والفيضانات وكذا تبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين في الميدان وإعطاء فرصة للطلبة للإطلاع على آخر ما توصل إليه العلم والأبحاث في مجال تخصصهم.