خصص المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بالعاصمة برنامجا ثريا ومنوعا يشمل عديد النشاطات الفنية والثقافية في إطار برنامجه السنوي الخاص بخمسينية الاستقلال منها دورة موسيقية تحمل عنوان "موسيقى القرن العشرين" ستتواصل إلى غاية الشهر المقبل ومعارض فنية كثيرة.يتواصل، خلال هذه الأيام وإلى غاية ال 10 من شهر فيفري المقبل، معرض الفنان التشكيلي لزهر حكار الموسوم ب "عبور في الذاكرة" وذلك بعرض نحو ما يقارب عن 150 لوحة فنية منوعة، تتناول عدة مواضيع أبرزها التي تتحدث عن تاريخ الجزائر وثورتها المجيدة وكذا التي تروي قصص لبعض الأسماء في عالم الفن، الثقافة والتراث على غرار ما جسده في عمل "حيزية"، "شاهد رقان" و"أم الحراق"، وفي سياق متصل تنظم إدارة المتحف، يوم غد، حفلا فنيا "ثلاثي الآلات النافخة" يؤدي على إثره ثلة من الفنانين على غرار فريدريك بارون، جيل لويير، دانيال باقة منوعة من الأغاني والصولات الطربية، كما سيكون الجمهور طيلة هذه الأيام على موعد مع حفلات أخرى منها "مورا فوسيس"، "لالغا بيتاريش امبل" و"الجنسنس وكارولين مارسو". بالإضافة إلى السهرة الفنية التي يحييها الفنانين سارة روزيك والبرتو بلازا في الفاتح من الشهر الداخل، كما تسعى الإدارة بالتعاون مع مكتبة "مولود فرعون" إلى تنظيم ورشات للأطفال حول الفن التشكيلي ينشطها الرسام التشكيلي لزهر حكار، يتطرق خلالها إلى أهم العناصر التي يستخدمها الرسام التشكيلي في رسم اللوحات الفنية على مستوى الشكل والمضمون. وفي إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين على استرجاع السيادة الوطنية سطّر متحف "الماما" بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية معرضا عاما بعنوان "50 سنة من الإنجازات في قطاع الثقافة"، يشمل المعرض الفني الجاري للزهر حكار وكذا معرضا آخر للمصورين خلال الثورة التحريرية الكبرى، إلى جانب المعرضين المزمع تنظيمهما، شهر مارس وجويلية، القادمين من السنة المقبلة، حيث يحمل الأول اسم "معرض المجاهدات"، بينما الثاني يكون تكريما للفنانين التشكيلين الأجانب الذين قدّموا إسهامات جليلة للثورة الجزائرية.