أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استعداد بلادها لإجراء محادثات ثنائية مع إيران بخصوص برنامجها النووي في حال استعداد إيران وذكرت مصادر إعلامية، أمس أن كلينتون صرحت ليلة الجمعة إلى السبت خلال لقاء مركز "سابان" لسياسات الشرق الأوسط أن "إيران تمثل أصعب قضية تعاملت معها كوزيرة للخارجية بسبب الأخطار التي يمثلها سلوكها والخطر الأكبر الذي ستشكله إيران المسلحة نوويا"، وقالت كلينتون أن "واشنطن تعمل مع مجموعة ال (5+1) لاستئناف المحادثات مع إيران بخصوص برنامجها النووي وأن المجموعة تحاول طرح اقتراح على إيران يحذر من أن الوقت ينفد وأنه لابد من الجدية في الموضوع"، وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن "الولاياتالمتحدة تتوقع من إيران المعاملة بالمثل فيما يتعلق باستعداد واشنطن لإجراء المحادثات"، وكان مجلس الشيوخ الأميركي صوت ، أمس الأول، لصالح مشروع قانون يقضي بتوسيع العقوبات المفروضة على إيران، وسبق للولايات المتحدةالأمريكية أن فرضت عدة حزمات من العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي وتقول واشنطن أن العقوبات ساهمت في تكبيد الاقتصاد الإيراني خسائر كبيرة، من جهة أخرى، حذر مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية مساء أمس الأول، في فيينا، من أن طهران قد تنسحب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية إذا هوجمت منشآتها النووية، وقال سلطانية "إن هناك احتمال أن يجبر البرلمان الحكومة على وقف عمليات التفتيش، او حتى الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، وأضاف سلطانية إن من المرجح ان يجبر أي هجوم بلاده على اقامة محطات لتخصيب اليورانيوم "في أماكن أكثر أمنا"، موضحا أنه: "جاء في تقرير الاجتماع (لوكالة الطاقة الذرية) أن ليس هناك أي انحراف في برنامج إيران النووي"، واضاف:" ليست هناك أية صعوبات بالنسبة لزيارة المفتشين في المستقبل كما كان في الماضي، كما أوضح أننا نعمل عن قرب مع الوكالة وقد وفرنا جميع التسهيلات للمفتشين وهم يستطيعون زيارة أي منشأة نووية يريدون، ولكن وسائل الإعلام وللأسف هي التي تزيد الطين بلة ولأسباب سياسية معروفة"، وأشار الى ان "هناك دول كالولاياتالمتحدة لاتزال تستخدم لغة التهديد، هذا في حين أن إيران لن تنحني لهذه التهديدات وسوف تعمل من أجل الوصول إلى اتفاق، ولا تهتم بمثل هذه التهديدات سواء جاءت من الولاياتالمتحدة أو من إسرائيل أو من جانب آخر"، وبين مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية :" تحدثت عن أجهزة الطرد المركزي وذكرت لهم ان عملنا قانوني ويجري تحت سمع ونظر المراقبين الدوليين".