استنكر مواطنو حاسي الدلاعة من استمرار غلق المذبح البلدي، ولجوء أصحاب محلات الجزارة إلى الذبح العشوائي بعيدا عن أعين أعوان المراقبة مشيرين إلى أن غالبية الجزارين يشترون مواشي مريضة ومجنونة بأسعار مخفضة ثم يقومون بذبحها دون المرور على الطبيب البيطري، وبيعها بسعر مرتفع داعين في الإطار ذاته المصالح المختصة إلى التدخل من أجل فتح المذبح البلدي المجهز بكل الوسائل، وإرغام الجزارين على ذبح المواشي به لضمان عدم انتقال الأمراض إلى المستهلكين خصوصا، أمام تسجيل حالات كثيرة لمرض الحمى المالطية بحاسي الدلاعة، وإن كانت ظاهرة الذبح العشوائي تشهدها جل بلديات الولاية حتى بعاصمة الولاية الأغواط التي تتوفر على مذبح مجهز. سكنات الموظفين بحي "بن باديس" دون تهيئة عبر سكان حي "بن باديس" المتواجد بالقرب من محطة المسافرين عن تذمرهم من تجاهل حييهم في برامج التهيئة والتحسين الحضري، حيث تنعدم به الإنارة العمومية وتنتشر به الأوساخ والفضلات، هذا فضلا عن سقوطه من عملية الطلاء التي مست غالبية الأحياء التابعة لديوان الترقية وقد أكد سكان الحي بأن الزائر للحي ولأول مرة يصدم لوضعية الكارثية التي آل إليها الحي ولا يصدق بأنه في حي سكانه موظفون في الإدارات التابعة لمختلف مصالح الولاية ليختتموا شكواهم بمناشدة مسؤول الهيئة التنفيذية للتدخل من أجل برمجة حييهم في المشاريع الموجهة للتهيئة والتحسين الحضري. أشغال ترقيعية بالأزقة الداخلية المتجول في بلديات ولاية الأغواط يندهش إلى العدد الهائل من الورشات المفتوحة على البناء والتهيئة عبر الأحياء والشوارع الرئيسية للقرية والمدينة دون غيرها من الأزقة الداخلية التي تخلفت عنها التهيئة لعشرات السنين بل ومنها من لم تعرف التهيئة إليها سبيلا، ولعل من بينها الأزقة الداخلية في عاصمة الولاية الأغواط كحي "الصوادق"، "زقاق القابو"، "الزبارة"، و"البدارة "، وحي "المعلمين" بالمقدر والأزقة الثانوية ل"قصر البزائم"، وغيرها الكثير مثال يطبق على جل الأزقة القديمة في البلديات، وإن كانت تلك الأحياء والأزقة تمثل جانبا من وسط المدينة وتضم كثافة سكانية معتبرة، هذه الأزقة وغيرها تنتظر حقها من أشغال التهيئة والتحسين الحضري، وذلك بتسجيل عمليات للتبليط والتعبيد وتجديد شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار وتعميم الإنارة العمومية على غرار باقي الأحياء بعواصم البلديات. وأشار بعض السكان بحي "الشطيط" أن السلطات المحلية تعكف على تغيير الوضعية المتدهورة بعمليات تهيئة الأزقة الفرعية في استخدام الإسمنت المسلح بدلا من البلاط والحجارة المصفحة إلا أن هذه العمليات –حسبهم- تتم من غير دراسة مسبقة للوضعية الحقيقية بترتيب طبيعة الأشغال حسب الأولويات من مد قنوات الصرف والتوصيل للماء والغاز، لكن الواقع حسبهم تم وفق ترتيب عكسي فبعد التهيئة بالإسمنت واستحسان السكان لها حين تمكنوا من التخلص من تلك الوضعية المتدهورة والمهترئة التي تكلف المواطن صعوبة في التنقل بسبب الأتربة والأوحال والحفر المنتشرة، لم تدم الفرحة طويلا حتى شرعت مؤخرا إحدى المقاولات في عمليات حفر واسعة من شأنها تجديد قنوات الماء الشروب ومد أنابيب الغاز الطبيعي، لكن السؤال الملح حسبهم إلى متى تبقى مختلف الإنجازات التي تكلف أموالا باهظة تخضع لمراجعة بعد فوات الأوان.