يختار الاشتراكيون الديمقراطيون في ألمانيا رسميا اليوم بطلهم بيير شتاينبروك الذي يأملون منه إزاحة المستشارة التي تتمتع بشعبية كبيرة انجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 2013. وبعد خمسة أيام من الفوز الساحق لميركل في هانوفر ، حيث انتخبت مجددا على رأس الحزب الديمقراطي المسيحي بنسبة 98 بالمائة من الأصوات، يفترض أن ينتخب المندوبون ال635 المجتمعون في المدينة شتاينبروك بأغلبية كبيرة. وسيكون عليه مهمة صعبة تتمثل في هزيمة من يعتبرها قسم كبير من الألمان -إمبراطورة أوروبا-، في أوج شعبيتها بعد سبع سنوات في السلطة.إلا أن فرص فوز شتاينبروك وزير المالية السابق في حكومة ميركل، ضئيلة وكشف استطلاع للرأي أعلنت محطة التلفزيون الحكومية نتائجه ، انه لو كان المستشار ينتخب بالاقتراع المباشر في ألمانيا -- والأمر ليس كذلك بما إن المستشار ينتخب من قبل النواب --، لحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 39 بالمائة من الأصوات مقابل 49 بالمائة لميركل. ونشرت مجلة شتيرن الأسبوعية نتائج استطلاع آخر أفاد أن 51 بالمائة من الألمان يعتبرونه أفضل مرشح ممكن لحزبه.ويؤيد 75 بالمائة من الناخبين الاشتراكيين الديمقراطيين هذا الرأي. لكن البعض يرون فيه مرشحا وحيدا. وقال الخبير السياسي في جامعة برلين الحرة نيلز ديديريش انه -اختير بعد انسحاب فرانك فالتر شتاينماير ، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب وسيغمار غابريال -رئيس الحزب- في المقابل لم يتمكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي من تقديم بديل حقيقي لحكومة ميركل. وهو ينتقد خطط إنقاذ الأوردو المدعومة من المستشارة الألمانية ، إلا أنه وافق بشكل منهجي عليها في عمليات التصويت في مجلس النواب .