استنكر، رئيس حركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، التدخل الفرنسي في مالي، معتبرا أن الهجوم الذي نفذته جماعة ما يطلق عليها ب"الموقعون بالدماء" التابعة لمجموعة "الملثمون" على قاعدة الحياة للغاز بإن أمناس جنوب شرق الجزائر الأربعاء الماضي، كان نتيجة فتح الجزائر لمجالها الجوي والسماح بعبور المقاتلات الفرنسية إلى مالي. واستغرب عكوشي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحركة بالجزائر العاصمة، الموقف الجزائري على خلفية التدخل العسكري الفرنسي في مالي بالرغم من تبنيها سابقا لسياسة الحل السلمي كخيار لحل الأزمة التي يعيشها الشمال المالي، واتهم فرنسا على أنها وراء كل ما تعانيه القارة السمراء خاصة منطقة الساحل من أزمات، حيث وصفها ب"شرطي إفريقيا"، معتبرا في هذا الصدد أن الجزائر "مستهدفة" من خلال حرب قال أنها "قذرة" تقودها حسبه زعيمة الاستعمار في إفريقيا لتحقيق أطماعها في إشارة منه إلى الصحراء الجزائرية، كما عبر المتحدث عن اندهاشه من التزام السلطة الصمت وعدم تقديمها لأي تصريحات بخصوص الوضع في شمال مالي وتداعياته على الجزائر في حين يضيف أن هولاند يتبنى خطاب باسم الجزائر. وفي سياق ذي صلة، أدان رئيس الحركة، الهجوم على منشأة الغاز بإن أمناس، مؤكدا أنها قضية "غامضة" و"الحقيقة فيها مغيبة"، وأشار إلى أن "الهجوم هو ملعوب من فرنسا لزعزة الاستقرار الداخلي للجزائر وتحريض الجماعات الارهابية ضدها"، حيث طالب المتحدث من السلطة التحلي بمزيد من الحيطة والحذر لتفادي مثل هذه الأمور مستقبلا، كما دعاها إلى فتح باب الحوار مع القوات المتدخلة في شمال مالي ومحاولة إقناعها بالعودة إلى الحل السلمي في هذا البلد كخيار لفض النزاع بين النظام والجماعات المتشددة فيه على اعتبار يقول عكوشي أن الوضع في مالي ما زال غامضا خاصة من الناحية الإعلامية.