استنكرت العديد من الأحزاب الجزائرية أحداث عين أميناس التي أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين و الأبرياء، و أكدت في تصريح "للجزائر الجديدة"، أنها تستغرب الطريقة التي تم بها فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي بهذه الكيفية، لأن تداعياتها وخيمة وخطيرة على استقرار الجزائر وأمنها القومي، و أكدت أن هذه الخطوة ستجر الجزائر إلى حرب لا تقرّرها مؤسّساتها الدستورية بسيادة، بعد استنفاذ كلّ الوسائل السّلمية ضمن مقاربة شاملة لتأمين الحدود وضمان سياسة حسن الجوار. حمس تدعوا لجلسة طارئة في البرلمان لمناقشة التطورات في مالي و تداعياتها على الجزائر عقدت حركة مجتمع السلم لقاء طارئ للمكتب التنفيذي الوطني للحركة، لمتابعة تطورات الأزمة في منطقة الساحل، و حذرت و استنكرت في بيان تلقت "الجزائرالجديدة" نسخة منه، التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية مالي، على اعتبار أن هذا التدخل سيدخل المنطقة في أتون حرب لها تداعيات سلبية على الجزائر ويهدد الوحدة الترابية لجمهورية مالي، ويقوض جهود ومساعي المقاربة السلمية لحل الأزمة. و استغربت حركة مجتمع السلم في البيان ذاته، من الطريقة التي تم بها فتح الأجواء الجزائرية للطيران الحربي الفرنسي بهذه الكيفية، لأن تداعياتها وخيمة وخطيرة على استقرار الجزائر وأمنها القومي، و استنكرت قتل الأبرياء وخطف الأجانب وجر الجزائر إلى حرب لا تقرّرها مؤسّساتها الدستورية بسيادة، بعد استنفاذ كلّ الوسائل السّلمية ضمن مقاربة شاملة لتأمين الحدود وضمان سياسة حسن الجوار، و دعت في ذات الصدد البرلمان الجزائري إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الحاصلة في منطقة الساحل و تداعياتها على الجزائر، و التعامل بشفافية مع هذه الأزمة و تداعياتها، و دعت الطبقة السياسية أيضا إلى تنسيق عاجل بهدف تقوية الجبهة الداخلية، ودعم موقف المقاربة السلمية لحل الأزمة، و أكدت في الأخير أن الحركة في متابعة لحظية لتطورات الأحداث في مالي. عكوشي: " أحداث عين اميناس نتيجة انتقامية لفتح الحدود للقوات العسكرية الفرنسية" و من بدوره استنكر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، أمس، في تصريحه "للجزائر الجديدة" قتل الأبرياء و خطف الأجانب و التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا في المواجهات التي حدثت بالمنطقة النفطية، و أكد عكوشي في السياق ذاته أن هذه الأحداث جاءت نتيجة انتقامية لفتح الأجواء للطيران الفرنسي، مشيرا أن فرنسا الاستعمارية هي التي جرجرت الجزائر لمثل هذا الاستهداف من الجماعات الإرهابية في إفريقيا و الضرب بقوة في هذه المنطقة الحيوية. و في ذات الصدد، أكد حملاوي عكوشي أن هذه الخطوة ستجلب المزيد من الانتقام، و أن مسلسل هذه العمليات الإجرامية سيتكرر لان هذه الأحداث أظهرت أن حدودنا ليست مؤمنة بما يكفي لصد أي عملية إرهابية، و أن الخطر يحدق بالجنوب الجزائري و قواعده مشيرا، أن الحرب على بعد العشرات من الكيلومترات لاغير الشيء الذي يدعوا إلى دق ناقوس الخطر. و انتقد عكوشي في سياق متصل، الدبلوماسية الجزائرية و فشلها في إنجاح الخيار السلمي في مالي على التدخل العسكري، و انفرادها بقراراتها تجاه هذا الوضع المزري و عدم إشراكها النقاش مع الحركة السياسية في الوطن و الشعب، و طالب السلطة الجزائرية بمشاورة كل الأطراف للوصول إلى الحل الأنجع الذي يحمي الجزائرو حدودها، مشيرا أن فرنسا الاستعمارية هدفها إقحام الجزائر في مشاكل مع جيرانها و قال في هذا الصدد" فرنسا تريد لوجستيك جزائري بشكل خاص". و من جانبها انتقدت 9 أحزاب جزائرية مساء أول أمس الخميس، في اجتماعً خصص لمناقشة الأوضاع على الحدود الجنوبية للبلاد والتدخل لفرنسا واختراق المجال الجوي من طرف الطيران الفرنسي، ما أسمته بتواطؤ النظام الجزائري في الحرب على مالي، و أوضحت أن الهجوم على القاعدة النفطية "عين أمناس" من قبل مسلحين يطلقون على أنفسهم "كتيبة الموقعون بالدماء" هو "نتيجة لهذا التواطؤ". و في بيان مشترك عقب الاجتماع، أكد البيان أن فتح المجال الجوي للقوات الفرنسية لإدارة الحرب بمالي ضد بعض الفصائل حول الجزائر إلى طرف في هذه الحرب، وجاء في البيان "إن النظام الذي يمثل الشعب الجزائري متواطئ في هذه الحرب على الرغم من أن الجزائر في المدة الأخيرة كانت من دعاة الحوار لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة في مالي و نتيجة لتواطؤ النظام الجزائري في الحرب على مالي تم استهداف إحدى قواعدنا الاقتصادية وتم قتل واحتجاز لرهائن أبرياء"، وطالبت الأحزاب في بيانها السلطات الجزائرية "بالإسراع باتخاذ إجراءات فورية لتفادي الوقوع في هذا المستنقع دون استشارة الشعب الجزائري الذي سيدفع وحده فاتورة الحرب وغلق الحدود والتنازل عن السيادة الوطنية".وندد رؤساء الأحزاب بالمواقف الأخيرة للسلطات الجزائرية وأكدوا أنها "لا تخدم المصلحة العليا للبلاد". بشرى.س