أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن باريس سوف تستضيف في الثامن والعشرين من شهر جانفي الجارى اجتماعا للمعارضة السورية. وقال فابيوس في مقابلة أمس مع الإذاعة الفرنسية، إن كافة رموز المعارضة السورية، بالإضافة إلى داعمي الائتلاف الوطني السوري المعارض سيشاركون في هذا الاجتماع، من جهة أخرى، اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان من يتمسك بمطالبة الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي يريد استمرار العنف في سوريا، رافضا رفضا قاطعا هذا الطرح، وقال المعلم في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري مساء أمس الأو،انه "طالما الأمريكي وأطراف المؤامرة على سوريا، ومنهم بعض السوريين، يتمسكون بطرح التنحي فهذا يعني أنهم يريدون استمرار العنف وتدمير سوريا"، وأكد أن "قطر والسعودية وتركيا بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدول التي تدعم وتمول وتسلح الإرهابيين في سوريا، وتعمل في إطار خطة دولية لها أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية ضد سورية، وليست لدينا أوهام بأن تلك الدول ستتوقف عن دعم الإرهاب، لكن إذا لم يتوقف العنف فهذا لا يعني ألا يكون هناك حوار وطني شامل"، وفي ما يخص البرنامج السياسي لحل الأزمة، أكد المعلم انه ينطلق من "فكرة التشاركية ولا ينطلق من الأعلى الى القاعدة"، موضحا ان "الحكومة القائمة مسؤوليتها تنفيذ المرحلة التحضيرية، وحكومة الوحدة الوطنية يجب أن تكون ثمرة الحوار الوطني ، والحكومة لن يكون لها دور فاعل في مؤتمر الحوار الوطني لأن الدور سيكون لفعاليات المجتمع وأحزابه وقواه السياسية والاجتماعية والدينية"، في السياق ذاته، اعلن عمر إدلبي ممثل "لجان التنسيق المحلية" السورية المعارضة ، أمس الأول، أن "الائتلاف الوطني السوري" يدرس في اسطنبول تشكيل حكومة انتقالية لسورية، وقال إدلبي ان "مهمة الحكومة الانتقالية لسورية المقترح تشكيلها في اجتماع الائتلاف السوري في تركيا ستكون قيادة المرحلة الانتقالية بصورة مؤقتة، وأيضا إدارة المناطق المحررة في سورية"، وأضاف أن الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين يعد استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدت بالقاهرة والتي ترمي الى بناء هيكل تنظيمي لمؤسسة تستطيع أن تعمل بعيدا ، عما وصفها ، ب"الأساليب الارتجالية"، وأوضح قائلا ان "اجتماع تركيا يدرس عدة نقاط هامة يأتي في مقدمتها تحديد طبيعة العلاقة بين الائتلاف الوطني السوري ورئاسة الأركان التي تشكلت مؤخرا من الجيش السوري الحر وكتائب الثوار المسلحة، وأيضا بحث آخر المستجدات على الصعيد الدولي بشأن الأزمة السورية وتقصير المجتمع الدولي ودول أصدقاء سورية في دعم الائتلاف السوري"، هذا وبدأ الائتلاف محادثات جديدة في اسطنبول الجمعة الماضي لاختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة سورية انتقالية بعد عدة محاولات فاشلة.