الحصيلة النهائية لعدد الضحايا ستقدم قريبا قال وزير الاتصال محمد السعيد اوبلعيد أمس الأحد أنه من المحتمل العثور على ضحايا آخرين بمصنع الغاز بمنطقة تيقنتورين بمنطقة عين أمناس بولاية اليزي التي كانت مسرحا للعملية الإرهابية المتبناة من طرف "الموقعون الدماء" الأربعاء المنصرم، وقال الوزير " أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي من طرف مجموعة إرهابية و ذلك بحثا عن ضحايا آخرين محتملين" وهو ما يعني- حسبه- أن الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مرشحة للارتفاع، وأوضح محمد السعيد أنه " انه يخشى كثيرا أن تعثر قوات الجيش التي تقوم بعملية تمشيط واسعة لمصنع الغاز على ضحايا آخرين، موضحا في السياق ذاتهأن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية بعض الجثث لم يتسن التعرف على أصحابها. وأضاف أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي لا تزال تواصل عملية إزالة الألغام التي زرعها المسلحون بالموقع، مرجحا أن تنتهي العملية قريبا حتى يعود المصنع للاشتغال بصورة طبيعية"، وقال وزير الاتصال أن الجزائر تعرضت لعدوان خارجي استهدف ضرب استقرارها واقتصادها وجرها إلى التورط في حرب مالي، مؤكدا انه لم يكن أمام الجيش أي خيار سوى شن هجوم حاسم لإنقاذ مئات الأرواح ومنع تفجير المصنع الذي يعد منشآة اقتصادية إستراتيجية للجزائر. وأضاف "إن الإرهابيين كانوا يعتزمون الفرار بالرهائن إلى مالي لاستخدامهم كورقة ضغط ضد هذا البلد مع تفجير المصنع مما كان سيشكل كارثة حقيقية"، وحول رد فعل العواصمالغربية على ما وقع لرعاياها العاملين في الجزائر أشار محمد السعيد "أن العواصمالغربية تفهمت اخيرا الموقف الجزائري بعدما أبدت الكثير من التحفظات في البداية لأنها لم تكن على دراية بحقيقة الوضع على الميدان"، ووجه الوزير أصابع الاتهام لجهات إعلامية أجنبية لم يسمها، متهما إياها "بان تكون على صلة بالتنظيمات الإرهابية" واردف "أن التحقيقات هي التي ستكشف كل الحقيقة"، في السياق ذاته قال المتحدث "أن المسلحين ال32 "بينهم 03 جزائريين" الذين قضت عليهم القوات الخاصة للجيش دخلوا منطقة عين أمناس من دول مجاورة وهم ينتمون ل06 جنسيات من دول غرب إفريقيا وحتى من خارج إفريقيا". وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أول أمس السبت أن هجوم القوات الخاصة للجيش أدى في حصيلة مؤقتة إلى مقتل 32 مسلحا ووفاة 23 رهينة إلى جانب العثور على كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة والذخيرة والمتفجرات التي أفادت مصادر اعلامية أنه تم جلبها من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، والجدير الذكر فإن القوات الخاصة الجزائرية عثرت أول أمس على 15 جثة متفحمة في منشأة عين أمناس التي تعرضت للهجوم من طرف الارهابيين، اين تم الشروع في تحقيق معمق بغية التعرف على هوية الجثث التي عثر عليها بعد أن بدأ الجيش الوطني الشعبي عملية للافراج عن عشرات العمال الأجانب والجزائريين الذين يعملون في المنشأة، حيث أفادت مصادر مطلعة أنه ليست هناك مؤشرات فورية على ملابسات قتلهم.