وجه وزير الاتصال محمد السعيد أصابع الاتهام لجهات إعلامية أجنبية لم يسمها متهما إياها بان تكون على صلة بالتنظيمات الإرهابية التي نفذت بمصنع الغاز بمنطقة تيقنتورين بإن أمناس على إثر رفض بعض الدول الاجنبية لتدخل الجيش من أجل إنقاذ الرهائن و عدم التفاوض مع الارهابيين و في ذات الوقت أكد وزير الاتصال على أن الجزائر تعرضت لعدوان خارجي استهدف ضرب استقرارها واقتصادها وجرها إلى التورط في حرب مالي. و أشار محمد السعيد في بيان تحصلت "الجزائرالجديدة" على نسخة منه بأن العواصمالغربية تفهمت اخيرا الموقف الجزائري بعدما أبدت الكثير من التحفظات في البداية لأنها لم تكن على دراية بحقيقة الوضع على الميدان فيما يخص ما وقع لرعاياها العاملين في الجزائر، كما قام الوزير باتهام وسائل اعلام أجنبية تجنب تسميتها بالتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية. و قال محمد السعيد حول كيفية تعاطي وسائل الإعلام الأجنبية لتطورات المشهد في إن أمناس أن كل ما بث بعد الاعتداء الإرهابي عبر القنوات الأجنبية يتضمن معلومات متناقضة ومتضاربة إلى أبعد الحدود بالاضافة المزايدة وتصفية الحسابات التي احتوتها المواد الإعلامية، غير انه أكد على تغير المواقف الدولية بعد نجاح قواتنا الخاصة في تحرير الرهائن لا سيما الموقف الأمريكي والفرنسي وإشادتهم بكفاءة الجيش الوطني الجزائري في التعامل مع مثل هذه العمليات الإرهابية، كما أوضح وزير الاتصال قائلا بأن "همنا وهاجسنا الأول مساعدة قواتنا المسلحة في الميدان من اجل إنقاذ الأرواح البشرية من خلال الاحتفاظ بالمعلومة وتقديم ما يجب تقديمه للرأي العام حتى تنجح العملية التي كانت معقدة، لأن المعلومة تؤثر بشكل كبير ولو كان هناك سبق في تقديم المعلومة ستستغلها هذه الجماعات الإرهابية ميدانيا لتوجيه عصاباتها". و من جانب آخر أفاد وزير الاتصال بأن الإرهابيين كانوا يعتزمون الفرار بالرهائن إلى مالي بهدف استخدامه كورقة ضغط ضد هذا البلد بالإضافة إلى تفجير المصنع مما كان سيشكل كارثة حقيقية، مؤكدا في الوقت ذاته انه لم يكن أمام الجيش أي خيار سوى شن هجوم حاسم لإنقاذ مئات الأرواح ومنع تفجير المصنع الذي يعد منشأة اقتصادية إستراتيجية للجزائر و قوة داعمة له. و كشف محمد السعيد أنه من المحتمل العثور على ضحايا آخرين بمصنع الغاز بمنطقة تيقنتورين بمنطقة عين أمناس بولاية اليزي التي كانت مسرحا للعملية الإرهابية المتبناة من طرف "الموقعون الدماء" يوم الأربعاء المنصرم، وقال الوزير في هذا الشأن أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس الذي أُستهدف من طرف مجموعة إرهابية بحثا عن ضحايا آخرين محتملين وهو ما يعني - حسبه- أن الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مرشحة للارتفاع. و أردف الوزير أن التحقيقات هي التي ستكشف كل الحقيقة قائلا أن المسلحين ال32 و بينهم 3 جزائريين الذين قضت عليهم القوات الخاصة للجيش قاموا بالدخول إلى إن أمناس من دول مجاورة وهم ينتمون ل 6 جنسيات من دول غرب إفريقيا وحتى من خارج إفريقيا. نسرين صاولي