وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جون كيري مرشح الرئيس باراك أوباما ليصبح وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، في تصويت حصل على شبه إجماع بتأييد 94 عضوا مقابل معارضة ثلاثة فقط، وكان أوباما قد اختار كيري في بداية ولايته الثانية قائلا إن "قلة من الأشخاص يعرفون مثل كيري كل هذا العدد من الرؤساء أو رؤساء الوزراء ولديهم ما لديه من دراية بالسياسة الخارجية، وهذا يجعل منه مرشحا مناسبا لقيادة الدبلوماسية الأميركية في السنوات القادمة"، وتعليقا على تصويت مجلس الشيوخ، أشاد أوباما بحصول كيري على أغلبية "ساحقة" من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وقال "ربح جون احترام القادة جميعا في الكوكب وثقة الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ ولي كل الثقة بأنه سيكون وزير خارجية استثنائيا"، وأضاف "أنا على عجلة من أمري كي ينصحني وأن نعمل معا في السنوات المقبلة لدفع مصالحنا وقيمنا التي تجعل أمتنا قوية"، ويحظى السيناتور الديمقراطي جون كيري ومرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية عام 2004، وهو عضو مخضرم في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، بدعم واسع بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وسيكون غدا الجمعة اليوم الأخير لكلينتون في منصبها وزيرة خارجية للولايات المتحدة، للإشارة فقد حدد كيري في وقت سابق للخارجية ملامح الدبلوماسية الأمريكية في المرحلة المقبلة بداية من الأزمة في الشرق الأوسط والأزمة النووية الإيرانية وحتى الاقتصاد العالمي، وتحدث كيري السياسي المخضرم والبالغ من العمر 69 عاما والمشارك في حرب فيتنام، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ -وهي اللجنة نفسها التي ترأسها خلال السنوات الأربع الأخيرة مشددا على أن السياسة الخارجية الأميركية "لا تتحدد فقط بالطائرات من دون طيار ونشر الجنود في ساحات القتال حول العالم"، وأعلن كيري أنه سيعمل على إحياء محادثات السلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تدرس مبادرة سلام جديدة رغم فشل جهود الرئيس الأمريكي في فترة ولايته الأولى، وأضاف "آمل وأصلي من أجل أن تكون هذه لحظة يمكننا فيها استئناف بعض الجهود لجمع الطرفين في نقاش لتبني نهج مختلف عما كنا عليه في العامين الماضيين".