حدد السيناتور جون كيري، الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما وزيرا للخارجية، ملامح الدبلوماسية الأميركية في المرحلة المقبلة، بداية من الأزمة في الشرق الأوسط والأزمة النووية الإيرانية وحتى الاقتصاد العالمي. وتحدث كيري، السياسي المخضرم البالغ من العمر 69 عاما والمشارك في حرب فيتنام، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي اللجنة نفسها التي ترأسها خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث شدد على أن السياسة الخارجية الأميركية "لا تتحدد فقط بالطائرات من دون طيار ونشر الجنود في ساحات القتال حول العالم". وأعلن كيري أنه سيعمل على إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تدرس مبادرة سلام جديدة رغم فشل جهود الرئيس الأميركي في فترة ولايته الأولى.وقال كيري "آمل وأصلي من أجل أن تكون هذه لحظة يمكننا فيها استئناف بعض الجهود لجمع الطرفين في نقاش لتبني نهج مختلف عما كنا عليه في العامين الماضيين"، مشيرا إلى أن شكل الحكومة الذي ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء ليس واضحا.كما أعرب عن اعتقاده بأنه "إذا لم ننجح في فتح الباب أمام إمكانية حل الدولتين يمكن أن تنغلق علينا جميعا"، معتبرا أن "هذا سيكون كارثيا".وكرر كيري موقف الولاياتالمتحدة المعارض منذ فترة طويلة للخطوات المنفردة من جانب الفلسطينيين أو الإسرائيليين، وحذر الفلسطينيين من محاولة شكوى إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتحدث كيري عن البرنامج النووي الإيراني، وقال إن واشنطن تعطي أولوية، حتى اللحظة، لإستراتيجية مزدوجة تجمع بين العقوبات الاقتصادية والمفاوضات الدبلوماسية. وأضاف "سنبذل ما في وسعنا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأكرر هنا أن سياستنا هي عدم الاحتواء.. إنها سياسة وقائية، والوقت يمر على جهودنا لتأمين انصياع مسؤول من جانب إيران".