أفاد مدير مخبر الأنفلونزا بمعهد باستور الدكتور فوزي درار أن 50 إلى 60 بالمائة من حالات الأنفلونزا الموسمية المسجلة في الجزائر خلال السنة الجارية مرتبطة بفيروس اش 1 ن 1 المسمى بأنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى إن معهد باستور لاحظ نشاطا استثنائيا لهذا الفيروس بالأنفلونزا الموسمية المسجلة في عدة ولايات، وأضاف المتحدث بأنه تم تسجيل حالات خطيرة للأنفلونزا الموسمية بكل من ولاية تيزي وزو، سطيف والوادي حيث توفي شخصان بسبب هذا الفيروس فيما يتواجد آخرون تحت العناية المركزة، وأوضح بأن حالات الوفيات المسجلة تبقى غير حقيقية نظرا لارتفاع عدد المصابين ووفاة بعضهم حتى قبل الوصول إلى المستشفى. كما أرجع الدكتور درار عودة فيروس أنفلونزا الخنازير الذي ظهر سنة 2009 إلى التخوفات التي انتشرت بين أوساط العائلات من التطعيم باللقاح الذي كان متوفرا آنذاك نظرا لكون من مكوناته نفس فيروس اش 1 ان 1 وهو الأمر الذي بث الخوف في نفوسهم وجعلهم – حسبه - يمتنعون عن التلقيح ضد الأنفلونزا، مضيفا في هذا الصدد بان فئات معينة لا تتمتع بالمناعة اللازمة ضد هذا الفيروس قد تكون معرضة للإصابة، وقد شدد المتحدث على ضرورة تلقيح كل الأشخاص من الفئات المعرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير للوصول إلى تلقيح ما نسبته 75 بالمائة من المواطنين لان التلقيح حاليا لا تتجاوز نسبته 35 بالمائة، اين اقترح وضع مخطط خاص واستثنائي للتكفل بالحالات الخطيرة للمصابين بالأنفلونزا ومراقبة عمليات استشفاءهم وحالات الوفيات.