تم تعيين المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار "ICSID" في واشنطن في النزاع الدائر بين الحكومة ونجيب ساوريس المصري رئيس أوراسكوم للإتصالات على اثر قضية "جازي" ، وقد اختار هذا الأخير المحامي الأمريكي "فريشفيلدز بروكهوس درينجر" وهو عضو في نقابة المحامين في أمستردام، حسب ما أكدته مصادر مقربة من الملف وفي هذا الخصوص، عينت الجزائر من جانبها المحامي الفرنسي "بريجيت ستيرن" للدفاع عن مصالحها، و هو مدير مركز الدراسات والبحوث في مجال القانون الدولي (Cerdin) في باريس، ونائب رئيس المحكمة الإدارية للأمم المتحدة في نفس الوقت،ويأتي هذا بعدما رفع رفعت شركة “ويذر إنفيستمنتس 2” التي يترأس مجلس إدارتها نجيب ساوريس، دعوى قضائية ضد السلطات الجزائرية تطالبها فيها بتعويض قيمته 5 مليارات دولار أمريكي، على ما يدعيه من أضرار لحقت بالشركة في حصتها في أوراسكوم تليكوم ا “جازي”، وتم تسجيل الدعوى لدى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار. وقال ساوريس في بيان أوردته بعض وسائل الإعلام الأجنبية أن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر مؤخرا ضد شركته ناتجة عن إخلال الجزائر بالتزاماتها القانونية الدولية تجاهها. واتهم ساوريس الحكومة الجزائرية بانتهاج حملة ضده. كما تعرض لمضايقات يقول إنها كلفت “ويذر انفيستمنتس” ما يزيد عن 5 مليارات دولار من الأضرار. كما ادعى أن الضرائب التي فرضت عليه غير مبررة وتبلغ قيمتها أكثر من 950 مليون دولار أمريكي، استناداً إلى إعادة تقييم وغرامات ضريبية غير مبررة للسنوات من 2004 وحتى 2009. كما تم وقف مدفوعات أرباح “جازي” إلى مساهميها الأجانب؛ بما في ذلك “ويذر انفيستمنتس”، وعدم حماية “جازي” خلال أعمال شغب خاصة بكرة القدم وأعمال العنف ضد مباني “جازي” في نوفمبر 2009، فضلا عن اتهامات أخرى قدمها نجيب ساوريس ، و كان من جهته وزير المالية كريم جودي قد أوضح أن عملية تقييم متعامل الهاتف النقال ”جازي” تعثرت عند إبرام اتفاق السرية بين السلطات الجزائرية وفيمبليكوم المالك الجديد لمجمع أوراسكوم تيليكوم هولدينغ الشركة الأم لأوراسكوم تيليكوم الجزائر، و وأشار جودي إلى أن ”قضية جازي ليست ملفا بسيطا بحيث لو كانت كذلك لكانت الأمور قد انتهت منذ وقت طويل”، معربا عن أمله في أن يتم إبرام اتفاق السرية في أقرب الآجال.