أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني أن المحولين مستعدون لشراء فائض مخزون القمح الصلب لدى الديوان الوطني المهني للحبوب إذا ما حسن هذا الأخير معالجته لهذه المنتوجات. ولدى تنشيطه لندوة صحفية عقب أشغال الاجتماع الذي ضم منتدى رؤساء المؤسسات وأصحاب المطاحن والديوان الوطني المهني للحبوب ووزير الفلاحة والتنمية الريفية أمس الأول بمقر وزارة الفلاحة صرح حمياني أنه "من غير المقبول ولا المعقول أن يلقى بهذا القمح في البحر ولا يمكن أيضا مقاطعة الإنتاج الوطني". وكان الديوان الوطني المهني للحبوب قد منح خلال هذا الأسبوع للمحولين مهلة لغاية الفاتح جوان المقبل لشراء تمويناتهم من القمح الصلب وإلا سيتم إقصاؤهم من خدمات الديوان في حالة ارتفاع الأسعار العالمية للقمح مجددا. وأضاف حمياني "نحن مستعدون للتفاوض حتى نحاول في الجانبين (الديوان الوطني المهني للحبوب والمحولون) دراسة الجهود اللازم بذلها وسنتوصل إلى حل مع الديوان الذي عليه هوأيضا بذل جهود من جانب النوعية". واعتبر حمياني أن المحولين لجأوا خلال السنوات الأخيرة إلى الاستيراد بسبب المعالجة السيئة للقمح من طرف الديوان الوطني المهني للحبوب الذي يعرض حسبه قمحا "رديئ النوعية" ولا يستجيب لتطورات السوق ونمط استهلاك الجزائريين. وأفادت الأرقام التي قدمها FCE أن فائض مخزون القمح الصلب واللين للديوان الوطني المهني للحبوب يقدر بحوالي 600 ألف طن والذي يمثل من 3 إلى 5 أشهر من الاستهلاك الوطني. من جهته قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى إلى أن الهدف من اللقاء هو"تكييف مصالح جميع الأطراف في إطار شراكة عمومية وخاصة من اجل "تحسين نوعية الإنتاج الوطني وتطويره ، مطالبا من المحولين "تقاسم مصالح الدفاع عن الإنتاج الوطني" مشيرا إلى مثال كندا الذي تقرر فيها جمعية المهنيين إمكانيات استيراد أوتصدير الحبوب.