أفرز المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني دخول 30 امرأة أفلانية دائرة صنع القرار، وذلك ضمن اللجنة المركزية، وهي التسمية الأصلية للمكتب السياسي. وبهذا، يكون الحزب العتيد قد منح لأول مرة هامشا معتبرا من المسؤولية للعنصر النسوي، بعد إقرار الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم منحهن كوطة معتبرة. عرف جهاز "اللجنة المركزية"، والذي يضم 351 مناضلا ممثلين ل 48 ولاية عبر القطر الوطني، تحسينات معتبرة بدخول عناصر دخلت لأول مرة أهم مكسب سياسي لمناضلي الحزب العتيد، ومن بين الوافدين الجدد من فئة الكوادر نسجل قدوم كل من موسى بن حمادي، وهو الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر، وشريف ولد الحسين رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، وكذا ابراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، هذا الأخير يمثل الجيل الجديد من الشباب الطامح في تفعيل قاطرة الأفلان. وجوه تعود للساحة من جديد سجل باللجنة المركزية في ثوبها الجديد، عودة وجوه أفلانية كانت في الساحة القريبة من القيادة بعد غياب استمر خمس سنوات، ويتعلق الأمر بكل من المناضل عباس ميخاليف، الذي أثارت عنه الصحافة المكتوبة أقاويل عديدة بشأن علاقته بالقيادة، وكذا عبد العزيز بلعيد العنصر الشاب الذي كان يقود اتحاد الشبيبة الجزائرية، ومحمد بومهدي وشكيب جوهري ومختار سي يوسف وسميرة عثماني. استقرار في هيكل الكوادر وإطارات الحزب جدد الرجل الأول في حزب الأغلبية الثقة في أبرز قياديي الحزب في قائمة 150 مناضلا الذي عيّنهم الأمين العام، من بينهم أعضاء في الحكومة والغرفتين التشريعيتين، وذلك على غرار كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، والمكلف بالاتصال السعيد بوحجة، ووزير النقل عمار تو، رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسعيد بركات وزير الصحة، جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والجالية في المهجر، وعبد الرشيد بوكرزازة، إلى جانب نواب جبهة التحرير الوطني في البرلمان بغرفتيه. وفي هذا إشارة واضحة إلى أن القيادة عمدت إلى تفضيل عنصر الاستقرار، حفاظا على مكانة الحزب قبل الاستحقاقات القادمة سنة 2012. ويجدر التذكير بأن عبد العزيز بلخادم تم تزكيته، أول أمس، في ساعة متأخرة لعهدة ثانية على رأس الأفلان، وبأغلبية ساحقة.