أكدت الأمينة العامة للاتحاد النسوي الصحراوي فاطمة المهدي في لقاء خصّت به "الأمة العربية" على هامش الندوة الدولية للمرأة الصحراوية والمقاومة في طبعتها الثانية، أن الحضور المميز الذي سجلته مخيمات اللاجئين خلال هذه التظاهرة دليل على الإلتفاف الشعبي العالمي حول القضية الصحراوية، الذين توافدوا من مختلف قارات العالم من أوربا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. * "الأمة العربية": هل لديكم فكرة موجزة حول هذا المنتدى العالمي الذى تحتضنه مخيماتكم؟ ** فاطمة المهدي: هذا المنتدى الدولي في طبعته الثانية اختير له هذه المرة شعار مميز والمتمثل "المرأة الصحراوية والمقاومة"، وهذا يدخل في إطار المسيرة الكفاحية للشعب الصحراوي الذى ساهم في لم شمله العنصر النسوي، كما يعتبر المنتدى محطة لتقييم ومراجعة وتفعيل دور المرأة في المقاومة الصحراوية وتجديد الدعم والتضامن لها باعتبارها عنصرا مهما في معادلة تحقيق الاستقلال، وهذه المرة المرأة الصحراوية أرادت أن تشارك رفيقاتها من مختلف العالم اللواتي لعبن هن أيضا دورا مهما في المقاومة من بلدان وقارات مختلفة. * ماذا يمكن لهذا الملتقي أن يأتي بجديد في هذه الطبعة؟ ** أولا، الجديد هو حضور الشخصيات الدولية التي عاشت وتميزت بتجاربها في مجال إثبات الذات والمقاومة، الأمر الذي سيساعد في إثراء وتعميق النقاش على كل المستويات وكل الجهات، منها الإفريقية والأوروبية، من أجل إعطاء بعد أكبر لقضيتنا العادلة، حيث أن هذه الطبعة سجلت حضور زوجة الزعيم الكبير لجنوب إفريقيا ويني منديلا. * ماذا يمكن أن تقدمه هذه الندوة من جديد للمقاومة الصحراوية؟ ** طبعا، المنتدى الدولي هذا سيتناول كيفية تفعيل المقاومة الصحراوية كونها الركيزة الأساسية في الاستقلال، ونحن نعول أن يكون دفع كبير للقضية والتعريف بها وزيادة عدد المناصرين والمتضامنين معها من كل بقاع العالم، وهذا سيكون له الأثر الكبير من أجل إيجاد حل للنزاع بشكل ينصف الشعب الصحراوي. * بصفتكم ممثلين للإتحاد النسوي الصحراوي، ما تقييمكم لمكانة المرأة الصحراوية ومسارها النضالي؟ ** مكانتها متقدمة ويظهر هذا من خلال المناصب التي اعتلتها في الدولة والحكومة، غير أن الإشكال المطروح حاليا هو أن التقدم يقتصر فقط على النساء المقيمات داخل المخيمات، بينما النساء في المناطق المحتلة لازلن يعانين من مويلات الاحتلال والقمع والترهيب والتقتيل وكل أشكال التعذيب، هذا ما يمنع عليهن المشاركة في الحياة السياسية. * هل ترون أن مثل هذا الإشكال قد يؤثر على المرأة الصحراوية؟ ** بالتأكيد هو أمر يؤثر على مسيرة المقاومة للمرأة الصحراوية. * كيف تقييمون العلاقة بين الاتحاد النسوي الصحراوي والإتحاد النسوي الجزائري؟ ** هذه المنتدى الدولي للمرأة الصحراوية الذى جاء بالتنسيق مع الإتحاد الجزائري، تعتبر منبرا لتعاون مهم بين الاتحاد النسوي الجزائري ونظيره الصحراوي. وبالنسبة لنا، هو خطوة جد مهمة يمكن إستغلالها والإستثمار فيها للعمل المشترك بيننا، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، علاقاتنا بالشعب الجزائرى لا تتوقف على علاقات بين حكوماتنا، بل هي قضية كذلك بين الشعبين الصحراوي والجزائري التي لها شعب يدرك جيدا مبادئ التحرر والتقدم.