أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أن المكاسب التي حققها الفريق الوطني لكرة القدم مؤخرا وما تبعها من فرحة للجزائريين عامة، تدفعنا إلى النظر في ظاهرة الرياضة وفهمها جيدا، وتتطلب منا بحث العلاقة المحيطة بها، مركزا على دور الحركة الرياضية في المساهمة في ترقية روح المواطنة لدى فئة الشباب. وأضاف شرفي خلال تدخل له في اليوم البرلماني حول "دور الرياضة في ترسيخ روح المواطنة"، بأن الرياضة باتت السبيل الأسهل للوصول إلى علاقة تكاملية بين المواطنين وترسيخ روح المواطنة لدى الجزائريين، كما يصح لنا استخدام مبادئها لتجسيد المشاعر الملتهبة على أرض التطبيق، مفسرا اهتمام الدولة الجزائرية بالرياضة بالتكامل الإيجابي ولا ينبغي أن يفهم على أساس أنه إهمال لبقية المقومات المكونة للروح الوطنية، لأن من يحمل هذه الأفكار وكأنه يحمل نوعا من الاعتداء على إرثنا الروحي والحضاري يضيف شرفي الذي أكد أيضا أن الجزائر تجمع من المكونات والخصائص الكثيرة ما يؤهلها بحق لتقوم بدورها الريادي في تحقيق نهضة حقيقية والنهوض بأعباء الشعب. من جهته، رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، حسان بونفلة، قال إنه لا يجب أن لا يقتصر تجسيد روح المواطنة في أوساط الشباب كمشروع مرحلي فحسب، بل يجب أن يعمم كمشروع حضاري وأخلاقي ينبع من العمق التاريخي والحضاري للمجتمع الجزائري، مع مماشاته ومشروع المصالحة الوطنية كخيار استراتيجي تنعكس نتائجه الايجابية على مسار التنمية الوطنية الشاملة، مؤكدا في ذات الوقت أن الرياضة عامل ضمن الكثير من العوامل الأخرى التي تبعث روح المواطنة لدى الشعوب. وعرف اليوم البرلماني حول دور الرياضة في ترسيخ روح المواطنة، حضور عدة وجوه رياضية ومختصين في المجال. أضف إلى ذلك، أساتذة جامعيين ورؤساء الجمعيات الرياضية من القسمين الأول والثاني، قدموا من خلاله تدخلات حول كيفية ترسيخ روح المواطنة من قبل الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، والتي زادت من تعلق الجزائريين ببلدهم وافتخارهم بجزائريتهم، سواء داخل أو خارج الوطن، والتي تجلت من خلال مظاهر الاحتفالات بتأهل الخضر إلى كأسي العالم وإفريقيا 2010 بعد عدة سنوات من الغياب.