تعرف مدارس السياقة بجيجل خلال المدة الأخيرة تهافتا منقطع النظير من قبل الشباب البطال وحتى الكهول لأجل الحصول على رخصة السياقة ذات الوزن الثقيل وهي الرخصة التي باتت بالنسبة للكثيرين منهم مصدرا للرخاء المادي في ظل الطلب المتزايد على السائقين بميناء جنجن الذي فتح ابوابه مؤخرا للنشاطات المتعددة أبرزها السيارات والشاحات الخاصة بالوكلاء والموزين لمختلف الماركات العالمية ...وقد أكد لنا بعض المشرفين على مدارس السياقة على مستوى جيجل بأن المترشحين الذين تقدموا في الآونة الأخيرة للحصول على رخص السياقة كان معظمهم من طالبي رخص الصنف الرابع أوبالأحرى رخص قيادة الوزن الثقيل وهوالوضع الدي أوله وفسره هؤلاء بزيادة الطلب على حاملي هذه الرخصة من قبل الشركات العاملة في مجال نقل البضائع وكذا المتعاملين في مجال بيع الشاحنات والذين يبحثون عن سواق مؤهلين من أجل نقل شاحناتهم المستوردة باتجاه نقاط البيع المتواجدة بمختلف ولايات الوطن انطلاقا من ميناء جن جن الذي بات الوجهة الأولى والوحيدة لهؤلاء بفضل قرار الحكومة المتعلق بإعادة تنظيم الموانئ الجزائرية والتي تم بموجبها نقل نشاط تفريغ المركبات المستوردة من ميناء العاصمة إلى ميناء جن جن ...ولكن الأكيد هوأن الطلب المتزايد على سائقي الشاحنات من قبل المتعاملين الاقتصاديين لايعد السبب الوحيد الذي يقف وراء التهافت الكبير من قبل الشباب البطال بجيجل وراء هذه الرخصة بل ثمة عامل آخر قوي ولايقل أهمية عن الأول وهويتمثل في المقابل المادي الممنوح لهؤلاء السوّاق مقابل الرحلة الواحدة الذي يفوق الأجر الوطني المضمون المقدر ب 15 الف دج بمجرد نقل شاحنة من ميناء جن جن إلى مدينة داخلية كباتنة أوسطيف حسب بعض السائقين المتمرسين.