تعيش مدارس تعليم السياقة بولاية الطارف ضغطا كبيرا و إقبالا منقطع النظير، هذا بهدف الحصول على رخصة السياقة من طرف الشباب خاصة الصنف "ب" على إعتباره العتبة الأولى لدخول عالم السياقة• و تعرف الأماكن المخصصة لاجتياز الامتحانات توافد أعداد كبيرة من الممتحنين بعد الحركة العادية التي شهدها هذا الميدان في السنوات الفارطة، بل قبل أشهر فقط• و حسب ما صرح به بعض الشباب أن السبب يعود إلى التخوف من الإجراءات الجديدة المقررإنطلاقها مطلع جانفي 2009 و هي ما تعلق بالمبلغ المدفوع إلى مدرسة السياقة الذي سوف يرتفع إلى 30 ألف دينار بعد أن كان يتراوح بين 08 آلاف و 10 آلاف دينار، و هذا ما لا يقدر عليه الشباب خاصة البطال منهم و الذي إعتبر رخصة السياقة مفتاحا لولوج عالم الشغل• و من جانب آخر يتخوف هؤلاء من القانون الجديد الذي يتعلق بتغيير الإجراءات للحصول على رخصة السياقة، فيما وصفوا القوانين المستجدة أنها ستصبح أكثر تعقيدا و تشددا بإلزام المترشح الدراسة لمدة أطول بالمؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المهني إضافة إلى إعتماد منح رخص السياقة المؤقتة ذات اللون "الأزرق" ليس كالحالية التي تعتمد على طريقة التقسيط ليتم سحبها في حالة إرتكاب مخالفات أثناء تلك الفترة•