أكد الحكم الدولي الإيطالي بيرلويجي كولينا أن الأحداث التي وقعت بين مصر والجزائر عقب المباراة الفاصلة بينهما في أم درمان ليت لها علاقة بكرة القدم، حيث قال "أعيد وأكرر أن الأخطاء التحكيمية قد تحدث في أي مباراة بغض النظر عن أهميتها، لكن ما حصل بعد المباراة من انتهاكات وما سمعته من الجاليات الموجودة في أوروبا لا يمت لكرة القدم بصلة، فيجب أن تكون كرة القدم لعبة لتقريب الشعوب لأنها لغة واحدة يتحدث بها كل إنسان على سطح الكوكب". وفي سؤاله عن استخدام التكنولوجيا في اللعبة خصوصا وأن رئيس الفيفا سيب بلاتر رفض إدخالها في أكثر من مناسبة، رد كولينا، خلال مؤتمر صحفي في مركز إعداد القادة بدبي، قائلا: "القرار ليس بيد بلاتير لوحدة فهناك مجلس تشريعي يحدد تلك التحديثات وبلاتر له صوت واحد فقط من مجموعة أصوات، لكن إذا أردت رأيي فأنا أؤيد التكنولوجيا للوصول إلى حد الكمال في التحكيم ومنع الظلم الذي قد يحرمك من الوصول إلى منصة التتويج في كأس العالم في بعض الأحيان. كرة القدم أصبحت أكثر سرعة من ذي قبل وأكثر تطورا على كل الأصعدة لهذا يجب علينا أن نواكب تلك التطورات". وأضاف كولينا: "لقد بدأنا استخدام حكم إضافي خلف كل مرمى في بطولة أوروبا للأمم والتي بدأنا نحصد ثمارها، رغم أن قرار تعميمها على كل البطولات لم يحن بعد وسيكون في نهاية ماي هذا العام، لكن لن تستخدم في المونديال القادم بكل الأحوال". وفي رده عن سؤال حول أكبر خطأ ارتكبه خلال مشواره في التحكيم رد كولينا قائلا: "عندما بدأت التحكيم في الدوري الإيطالي في عام 1991 كانت المباريات تنقل بستة كاميرات تلفزيونية، أما الآن فلا يقل عدد الكاميرات عن عشرين. لقد ارتكبت الأخطاء أنا لا أنكر هذا لكن في ذلك الزمان يصعب عليك حتى أنت كمشاهد من ملاحظته أما الآن فهذا سهل، لا تنسوا أن الحكم في النهاية بشر ويقع في الأخطاء. عليك البحث لماذا ارتكب الحكم هذا الخطأ. هل لصعوبة الرؤية أم لعدم الإعداد الجيد. أنا شخصيا أعد نفسي جيدا قبل كل مباراة وهذا ما جعلني الأبرز". وتهرب كولينا مرة أخرى من الإجابة على لمسة يد تيري هنري والتي أهلت فرنسا للمونديال القادم على حساب إيرلندا في الملحق الأوروبي، وابتسم قائلا: "لم أشاهد المباراة"!